منتدى سيدات الأعمال الإسلامية الرابع يختتم أعماله
اختتم المنتدى الرابع لسيدات الأعمال في الدول الإسلامية والذي عقد برعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد تحت شعار «دور الثقافة والإعلام والسياحة في تطوير الازدهار الاقتصادي المستدام» أعماله أمس داعياً إلى تشجيع النساء في كل مكان لأخذ دورهن الريادي والتاريخي في المساهمة المثمرة في تطوير اقتصادي مستدام وإلى دعم التنمية في الدول الإسلامية وزيادة الروابط الاقتصادية بينها لمواجهة الآثار السلبية للعولمة من خلال تقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية والإعلامية والاجتماعية بين الدول.
وقد بدا ذلك جلياً من الأفكار والطروحات التي تمت مناقشتها في هذا المنتدى والسعي الحثيث إلى تحقيق نتائج على أرض الواقع في تحقيق الربط بين شبكة سيدات الأعمال السوريات وشبكة سيدات الأعمال في الدول الإسلامية وإنشاء وكالة أنباء الكترونية ولاحقاً مطبوعة لتعميق المعرفة حول مساهمة النساء في تنمية الاقتصاد والإعلان عن العمل على دراسة إمكانية إنشاء بنك الأسرة.
- وحول دور السياحة في تنمية الازدهار الاقتصادي تحدث وزير السياحة د. سعد الله آغة القلعة أن التنمية المستدامة تنطلق من أسس عدة يجب تأطيرها في قالب من أجل المتابعة مشيراً إلى وجود ثلاثة مقومات للتنمية المستدامة في السياحة يجب المحافظة عليها أولها التوزيع الجيد والعادل للنشاط السياحي سواء في القدوم السياحي أو في الاستثمار لافتاً إلى أن النشاط السياحي والاستثمار يولدان فرص عمل مدروسة ومتدربة.
واستعرض القلعة مقومات السياحة السورية واصفاً إياها بأنها مقومات غنية بالآثار والتاريخ والطبيعة والعيش الآمن واعتبرها من أهم مبادئ التنمية المستدامة التي يجب الحفاظ عليها من خلال الاتفاقيات مع مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد القلعة أهمية السياحة باعتبارها دعامة من دعائم الاقتصاد الوطني وجسراً للحوار ومحركاً للتنمية المستدامة والتي تأتي كأحد الركائز الأساسية لرؤيتنا الاقتصادية لافتاً إلى أن عدد السياح القادمين إلى سورية بلغ 4.6 ملايين سائح وبلغت الإيرادات من السياحة الدولية 3 مليارات دولار وأن إيراد السياحة الداخلية يصل إلى مليار دولار.
وقارن القلعة بين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية فوجد أن نسبة السياحة الداخلية قليلة ويجب أن يتم رفعها إلى الثلث.
- وتناولت الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمنتدى دور منظمات سيدات الأعمال في الدول الإسلامية حيث تحدثت رئيسة لجنة سيدات الأعمال من فلسطين داليا حسين عن وضع المرأة الفلسطينية قائلة إنها تشارك في القوى العاملة نسبة 15.5% وفي الهيئة العامة للغرف التجارية 1.5% ونسبة سيدات الأعمال اللواتي لديهن توسع في المشاريع 2%.
وأشارت إلى الفرص المتوافرة في مجالات الثقافة والمسرح والتحديات التي تواجه المرأة في هذا القطاع مشيرة إلى أنه قطاع ذكوري بحت. إضافة لعدم توافر خطط ملائمة لحماية الثقافة الفلسطينية من الغزو الثقافي بعكس المجال الإعلامي الذي تتوافر فيه فرص العمل للمرأة بنسبة 20%.
وفي مجال الفرص السياحية أشارت إلى توفر الأماكن التاريخية والسياحية ووجود فلسطين على خريطة السياحة العالمية وزيادة حصة فلسطين من السياحة الوافدة والدعم العائلي للمرأة العاملة في المجال السياحي.
وخلصت حسين إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اقتصادياً جراء الاحتلال الإسرائيلي.
الغرفة الإسلامية تدعو إلى التعاون مع المصارف السورية
وتطرقت الجلسة الثانية إلى مجالات العمل في الغرفة الإسلامية حيث تحدث فيها إحسان دلجور المدير الاستثماري في إدارة العمليات الاستثمارية في المؤسسة الإسلامية للتنمية عن دعم القطاع الخاص منذ تأسيسها من قبل البنك الإسلامي للتنمية مشيراً إلى هدف الغرفة في الترويج للقطاع الخاص وتعزيز التطور والازدهار في الدول الإسلامية وتأمين الخدمات والمنتجات والترويج للشركات في بقية الدول وتقديم الاستثمارات للحكومة مع تأمين التمويل المباشر لها.
وحول علاقات التعاون مع سورية أكد أنه يمكن من خلال المصارف المحلية وضع مجموعة من المؤشرات لتقديم بعض خدمات التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر استخدام الأدوات الإسلامية في التمويل والمساهمة في سوق الأوراق المالية إضافة إلى التعاون في المجال السياحي.
- وبدورها سيدة الأعمال مايا معمر باشي تحدثت عن تجربتها في المجال السياحي مشيرة إلى أهمية الاستثمار السياحي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن السودان تحدثت عائشة حسن عن الدور التاريخي للمرأة السودانية وتجربتها في مجال الأعمال والمشاريع بدءاً من الصناعات اليدوية وصولاً إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تبوأت المرأة مراكز مهمة في صنع القرار ووضع السياسات العامة.
- وحول دور وسائل الإعلام في مجال تعزيز دور النساء الصحفيات في النشاطات الإعلامية أكد المستشار الخاص للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة شاهد حسين وجود فجوة بين الاحتياجات وما نطلبه من وسائل الإعلام في كل المجالات وبين ما يقدم لأنه يتناول أخباراً فضائحية حيث تلجأ وسائل الإعلام إلى بيع قصص كهذه لتأمين دخل لها لكن هناك بالمقابل الكثير مما يمكن أن تقدمه وسائل الإعلام خاصة بمجال دورها البناء الذي يمكن أن تلعبه بموضوعات معينة.
وفي حديثه عن مصادر الإعلام المهاجر بيّن أنها مصادر ثانوية وليست أولية تركز على نشر معلومات عن سوء التنمية في أرض الوطن.
وأشار إلى دور النساء في الترويج السياحي من خلال إنشاء وكالات سفر تساعد وتساهم في الترويج للسياحة المحلية.
- وعن علاقة التعليم والثقافة في تمكين المرأة في الوطن العربي تحدثت الدكتورة رنا رداوي من الجامعة الأميركية بالشارقة داعية إلى منحها حرية الاختيار في جميع مجالات الحياة منذ الصغر من حرية التعبير ثم حرية التعليم وصولاً إلى حرية اختيار الشريك، ومن ثم هذه الحرية المعطاة للمرأة يفترض أن تستند إلى أسس معينة وأبرزها تسليحها بالتعليم الأمر الذي يؤهلها لتكون صاحبة قرار في المجال السياسي وليس فقط سيدة ثانية أو ثالثة وإنما في مركز صناعة القرار في جميع المجالات.
والهدف من ذلك – حسب رداوي- لتكون مساوية للرجل تماماً دون أي عوائق والمرأة في سورية أثبتت مكانتها منذ 30 عاماً رغم أنه لا تزال هناك نظرة دونية للمرأة تحاول دائماً أعادتها إلى الوراء الأمر الذي يجب تجاوزه للوصول إلى ما نصبو إليه.
هناء غانم- هناء ديب
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد