معسل مغشوش في أسواقنا..! مصادرة 5 أطنان شهرياً
أكدت المؤسسة العامة للتبغ من جديد تحذير المتعاملين مع مادة المعسل من مصنعين ومروجين ومستخدمين تحت طائلة المساءلة القانونية لضبط حالات الغش الحاصلة ودعت جميع الجهات صاحبة الشأن للتعاون معها لقمع ظاهرة المعسل غير الصالح للاستهلاك وضرورة أخذ الإخوة المواطنين الحذر من تداول هذه المنتجات المزورة والمغشوشة وخصوصاً عند تقديمها في المطاعم دون دراية بمصدرها ومكوناتها.
ما بين 4-5 أطنان ما تصادره دوريات المكافحة في المؤسسة شهرياً من مادة المعسل إضافة لضبط الآلاف من الأغلفة والمطبوعات. وقد ازدادت هذه الظاهرة مؤخراً.
وبهذا الشأن تحدث المهندس سالم الزين معاون المدير العام لمؤسسة التبغ للشؤون الفنية والإنتاج أن ظاهرة انتشار تصنيع المعسل بصورة غير شرعية وتقديمه للمواطنين في المقاهي والمطاعم دون معرفة مصدر المعسل ومكوناته أمر خطير لما يحتويه هذا المعسل من مواد خطرة وضارة على صحة الإنسان، وأن المؤسسة العامة للتبغ من خلال مديرية المكافحة وفروعها ومخافرها تعمل جاهدة لقمع هذه الظاهرة ومحاسبة المسؤولين عنها، وتم التعاون مع جهات رقابية أخرى مثل التموين والسياحة وأثمرت هذه الجهود عن ضبط عدد كبير من ورش تصنيع المعسل وكذلك عدد من المطابع التي تطبع الأغلفة لعدد من المنتجات المعروفة بغية ترويجها باسم هذه المنتجات.
المهندس مالك الناطور- رئيس التجمع الصناعي في فرع المؤسسة العامة للتبغ- المنطقة الجنوبية ومدير معمل المعسل الدمشقي قال:
انتشرت ظاهرة غش المعسل من قبل ورش صغيرة تستخدم مواد نشارة الخشب (تم ضبط أطنان منها) مؤخراً إضافة لمواد سعف نخيل- أوراق الخس والسلق- بقايا مناشر التبغ- تفل الشاي وتفل عصائر الفواكه مضيفةً لهذه المواد أنواعاً رديئة من الغليسرين- مواد سكرية سيئة وأصبغة غير غذائية للتلوين وكلها مضرة وسامة على الصحة العامة.
وأشار الناطور إلى أن هذه المادة المغشوشة تعبأ ضمن عبوات ورقية وأغلفة كلها مزورة وتحت أسماء وماركات وتباع في المطاعم والمقاهي لرخص ثمنها وتلقى الإقبال من قبل هذه المطاعم لرخصها إلا أنها تحمل في طياتها سماً زعافاً.
والمعسل مثله مثل أي منتج يطرح في الأسواق ويتم تداوله بكثرة يتعرض للغش والتزوير والتهريب وبات يستخدم فيه مواد غريبة عن دراية أو عن غير دراية وذلك لأن الجشع المادي عند البعض يطغى على الأمور التي تهم الإنسان وصحته العامة كالمواد التي أشرنا إليها بالإضافة إلى استخدام مواد غير صالحة لتعسيلها مثل مادة الغليسرين أو الأصبغة أو المنكهات بكميات غير مدروسة كلها تساهم في زيادة ضرر الإنسان وتعريضه لأمراض خطيرة مثل السرطان، وهناك بعض المنتجات التي يضاف إليها مواد مساعدة على الإدمان.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد