العراق يرفض المسودة الأميركية ويعتبرها غير كافية
رفضت الحكومة العراقية التعديلات الأميركية للاتفاقية الأمنية، وقالت إنها طلبت من واشنطن تقديم تعديلات جديدة. وميدانيا قتل 35 عراقيا وجرح عشرات آخرون في تفجيرات دامية في بغداد وبعقوبة الاثنين.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لأسوشيتد برس الاثنين إن "المسودة الأميركية بشكلها الحالي غير كافية ولا يمكن لبغداد أن تقبل بها"، مشيرا إلى أن هناك بعض النقاط التي لم يتم التوصل فيها بعد إلى تفاهم مشترك.
ومن جانبه قال ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الرد على المسودة التي قدمتها واشنطن سلم مساء الاثنين لمجلس الرئاسة العراقي الذي يضم الرئيس جلال الطالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
وقال مجيد إن النص المعدل سينقل إلى رئيس البرلمان ونائبيه وينبغي على البرلمان أن يصدق على المسودة في حال قبولها حتى تصبح سارية المفعول.
ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون مماطلة عراقية بشأن الاتفاقية للحصول على المزيد من التنازلات من واشنطن حتى اللحظة الأخيرة.
وأرسلت الولايات المتحدة أحدث نص إلى المالكي الأسبوع الماضي ردا على طلب تعديل عراقي جاء في اللحظة الأخيرة لإبرام الاتفاقية التي وضعت بنودها على مدى شهور، وقال مسؤولون أميركيون إن النص نهائي وليس مطروحا للمزيد من التعديل.
ويدعو النص إلى مغادرة القوات الأميركية للعراق بحلول نهاية عام 2011 وأن تخرج من المدن العراقية بحلول منتصف العام القادم. وقال مسؤولون عراقيون إن النسخة الأميركية النهائية تحتوي على بعض وليس كل التعديلات التي طلبوها.
الجدل بشأن الاتفاقية الأمنية تزامن مع تصاعد لافت للهجمات في العراق خلف أحدثها عشرات القتلى والجرحى أمس الاثنين.
ففي العاصمة بغداد قتل 28 عراقيا وأصيب نحو 68 آخرين في انفجارين متتاليين هزا حي الكسرة شمالي المدينة، أحدهما بحزام ناسف داخل أحد المطاعم.
وقال الصحفي العراقي عمر العادل في اتصال مع الجزيرة إن الانفجار الأول حدث بسبب سيارة مفخخة ثم تلاه انفجار آخر حين فجر انتحاري نفسه، مضيفا أن الانفجار استهدف واحدا من أكبر المطاعم في المنطقة ونتج عنه دمار هائل.
وأوضح مصدر في الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة كانت متروكة بجانب طريق انفجرت في سوق شعبي يتجمع فيه العمال والمسافرون على مقربة من دوائر حكومية وعسكرية. وأضاف أن انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بعد تجمع عشرات الناس حول مكان الانفجار الأول.
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد قتل سبعة من عناصر قوات الصحوة عندما فجرت انتحارية نفسها وسط نقطة تفتيش تابعة لهم وسط مدينة بعقوبة. وأصيب في الهجوم ثمانية آخرون بينهم مدنيون وعناصر من قوات الصحوة.
وفي الموصل أصيب أربعة مدنيين بجروح في انفجار أربع عبوات ناسفة زرعها مجهولون خارج منازل لعاملين في سلك الشرطة في هذه المدينة الواقعة شمال العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد