طهران تشترط لاستقبال طائرة المالكي إقلاعها من بغداد
قالت مصادر حكومية عراقية إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى العاصمة الإيرانية طهران قد تم إرجاؤها، من دون الكشف عن الأسباب، في وقت قالت مصادر أخرى إن سبب الإرجاء إيراني، بعد رفض استقبال طائرة المالكي القادمة من أنقرة لدواعٍ استخباراتية وأمنية، وسط اشتراط إيراني بإقلاع الطائرة من بغداد بعد تأمين فحصها إيرانياً.
وكشفت النسخة العربية لقرار مجلس الأمن الرقم 1859 الصادر يوم الاثنين الماضي “بقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع”، وسط اتهامات للحكومة العراقية بالاحتيال على الشعب بعدما هنأه المالكي بالخروج من مظلة العقوبات، معتبراً القرار “انتصاراً عظيماً”. وفتح رئيس البرلمان المستقيل محمود المشهداني نار اتهاماته على جميع المسؤولين، واتهم الاحتلال الأمريكي بأنه ترك للعراقيين “دولة خربة”، وقتل وجرح العشرات في تفجيرات وأعمال عنف، ولقي جندي أمريكي مصرعه.
وكان رئيس الوزراء المالكي قد اختتم زيارته لأنقرة أمس متوجهاً إلى طهران في جولة استهدفت التنسيق حول قضية حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، بالإضافة إلى ملفات أخرى، إلا أن المالكي، وفقاً لتقارير إعلامية عراقية، فوجئ برفض استقبال طائرته في طهران لإقلاعها من أنقرة، وذلك بعد تحذيرات من الاستخبارات الإيرانية التي اشترطت إقلاع الطائرة من بغداد بعدما تقوم هي بتأمين فحصها، بينما لم تشر الحكومة إلى أسباب الإرجاء.
وكشفت النسخة العربية لقرار مجلس الأمن رقم 1859 بقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والعمل به، وذلك خلافاً لما أعلنت عنه الحكومة العراقية التي هنأ رئيسها الشعب العراقي معتبراً أن القرار أخرج البلد المحتل من تحت طائلة هذا الفصل، وعد ذلك “انتصاراً عظيماً”.
وتنص المادة الأولى من القرار 1859 على استمرار إيداع العائدات النفطية في صندوق تنمية العراق، والرقابة الأممية على الأموال والأصول المالية، والموارد الاقتصادية العراقية، وذلك حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2009.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد