تركيا تعرض على الاحتلال مغادرة العراق عبر أراضيها
خلال أعلى زيارة يقوم بها مسؤول عسكري تركي إلى بغداد، كررت أنقرة، امس، استعدادها للسماح لواشنطن باستخدام القواعد التركية والمرافئ من اجل سحب قوات الاحتلال الأميركي من العراق، فيما حمل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي نظام الرئيس السابق صدام حسين مسؤولية تردي الخدمات في البلاد.
والتقى مساعد رئيس الأركان التركي الجنرال حسن ايغسيز وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم وقائد الجيش العراقي بابكر زيباري، في بغداد.
وكرر وزير الخارجية التركي علي باباجان، في أنقرة، استعداد بلاده للسماح لواشنطن باستخدام القواعد التركية والمرافئ من اجل سحب قوات الاحتلال الأميركي من العراق.
وقال «لم نتلق طلبا ملموسا (من جانب واشنطن)، لكن في حال تقدموا به، فاننا سنقوم بتقييمه. لكن، بصراحة، سيكون موقفنا ايجابيا».
وكان الوزير يرد على سؤال بشأن معلومات صحافية مفادها ان طلبا قد يتم تقديمه أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى أنقرة السبت المقبل في اطار جولتها الاقليمية، بهدف استخدام الولايات المتحدة لبعض المرافئ والقواعد التركية في اطار انسحاب قواتها من العراق.
وأضاف باباجان، الذي كانت بلاده رفضت طلبا اميركيا في العام 2003 لفتح أراضيها امام قوات الغزو، «سنتكلم بوضوح (مع الاميركيين) بشان حجم وطبيعة المعدات التي ستعبر (الاراضي التركية) والوقت الذي ستستلزمه هذه العملية».
وقال المالكي، خلال لقائه شيوخ عشائر البو محمود الموسويين في بغداد، إن «الانتخابات أوقفت الخطوات المدمرة للعراق، ولو أنها جاءت بغير هذه النتائج لنفذت إرادة أعداء العراق ورغبتهم بتقسيمه، ولكن عندما وضع الناس الورقة في الصندوق أوقفوا التقسيم والطائفية». ودعا «العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة لأنها ستكمل تحصين العراق من كل محاولات الإساءة إليه».
وحمل المالكي مسؤولية التأخر في تقديم الخدمات للعراقيين إلى النظام السابق «الذي صرف الأموال على مغامراته وحروبه، ثم انشغل العراق بمواجهة الطائفية والإرهابيين والخارجين عن القانون الذين عطلوا الإعمار، وبعد التخلص من كل ذلك بذلنا جهودا كبيرة وسنستمر في توفير الخدمات للمواطنين لان الشعب يستحق منا الكثير».
إلى ذلك، كرر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، خلال لقائه نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، «استعداد إيران لدعم العراق في مختلف المجالات». وصلى رفسنجاني في مقام الإمام العباس في كربلاء، قبل أن ينتقل إلى النجف حيث زار المقامات الدينية هناك.
وتظاهر مئات الأشخاص في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، تنديدا بزيارة رفسنجاني. ورفع المتظاهرون، وبينهم شيوخ عشائر ورجال دين، لافتات كتب على إحداها «زيارة مشؤومة وتدنيس لأرض العراق».
ميدانيا، قتل أربعة أشخاص، هم قائد في ميليشيات «صحوة بلد» شمالي بغداد ذياب احمد العلي وزوجته ونجله وحفيده، بانفجار عبوة قرب بلد. كما قتل أربعة من عناصر الشرطة، واصيب 22، في هجومين انتحاريين في الكرادة والموصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد