الاوبزيرفر: الوهابيون "يدمرون" الاسلام المعتدل
انفردت صحيفة الاوبزيرفر بتغطيات متنوعة للشؤون العربية، وابرزت تغطية تحت عنوان: الوهابيون المتطرفون يسعون الى تدمير الاسلام المعتدل.
وتقول الصحيفة ان ضريح رحمن بابا، او عندليب بيشاور، وهو احد شعراء القرن الثامن عشر وشخصية صوفية مهيبة في تلك المنطقة، تحول مع الوقت الى مقام للشعراء والموسيقيين الصوفيين.
لكن مدرسة وهابية بنيت بتمويل سعودي بالقرب من ضريح رحمن بابا، الواقع بالقرب من ممر خيبر، بدأت تخرج طلاب دين نشطوا في وقف الحركة في هذا الضريح باعتبار انها ممارسات غير اسلامية.
وينقل مراسل الصحيفة عن سادن الضريح قوله ان سمع من ناشطين اسلاميين يافعين ان الضريح صار مرتعا "للزنى والخرافة".
ويقول السادن انه هؤلاء الصغار الذي تعلموا الدين في المدرسة التي يمولها السعوديون بدأوا يروجون لافكارهم، طالبين من الناس في الضريح وحوله بالتوقف عن تلك الممارسات، وهو امر تطور مرات الى مشادات كلامية، واحيانا الى اشتباكات بالايدي.
ويشير هذا السادن الى ان الناس بدأوا يتوقفون عن المجيء الى الضريح بسبب كثرة المشاكل التي يفتعلها هؤلاء الطلبة الدينيون، وصار المكان يخلو تدريجيا من رواده.
وتنقل الصحيفة عن السادن قوله انه قبل حرب افغانستان لم يكن شيء من هذا موجود، لكن مع مجيء السعوديين وشعاراتهم وافكارهم بدأوا يطلبون من الجميع عدم احترام مقاماتنا واضرحتنا، ومنذ ذلك الوقت تفاعلت المشاكل وكثرت وكبرت.
وتقول الصحيفة ان هذا العنف القريب من ضريح رحمن بابا ليس وليد اللحظة او الظرف الآني، بل يقف وراءه صراع فكري ومذهبي قسّم العالم الاسلامي منذ عدة قرون.
فرحمن بابا من المدرسة التي تؤمن بعمق باهمية الموسيقى والشعر الرقص بوصفها طرقا للتقرب الى الله، ووسيلة تفتح بوابات السماء والجنة، وهو فكر صوفي جذب الكثير من الاسلاميين المعاصرين اليه.
لكن، وعلى الرغم من عدم وجود نصوص صريحة تحرم الموسيقى في القرآن، ظل التقليديون الاسلاميون يرون في الموسيقى والرقص سلوكا غير اخلاقي.
ومن الاضرحة الصوفية الى المؤتمرات القيادية، تورد الصحيفة تقريرا تحت عنوان: زوجات القادة العرب يفتحن الباب امام المطالبة بحقوق النساء.
وتنقل الصحيفة انطباعات عن مؤتمر المنامة الذي جمع زوجات قادة من العالم العربي، مثل زوجة ملك البحرين الشيخة سبيكة آل خليفة، وسوزان مبارك زوجة الرئيس المصري، وزوجتا الرئيس السوري والعاهل الاردني.
وتقول الصحيفة ان السيدتين اطلقتا نداء لا تريد المجتمعات العربية الخجولة الاستماع اليها.
فسوزان وسبيكة حذرتا من عواقب ومخاطر ظواهر العبودية الجنسية وتهريب البشر واستغلال الاطفال والبغاء والاغتصاب في منطقة الشرق الاوسط.
وتقول الصحيفة ان السيدتين لم تكتفيا بالاعلان عما كان مسكوتا عنه في مجتمعاتهما، بل طالبتا الشخصيات النافذة في المجتمع من سياسيين ورجال اعمال وقضاة واثرياء الى العمل الفعلي لوقف تلك الممارسات.
ومن الاوبزيرفر الى التايمز التي اوردت تقريرا تحت عنوان: موت "بطولي" لاحد جلادي ابوغريب.
وتقول الصحيفة ان سانتوس كاردونا وجد ما كان يتوق اليه اخيرا، اذ قتل "بطلا"، حسب وصف وسائل الاعلام في مدينته، بعد تم تفجير سيارته.
لكن الصحيفة تقول ان وسائل الاعلام المحلية تلك لم تذكر شيئا عما فعله في السجن العراقي سيء الصيت.
وكاردونا (34 عاما) هو الذي اشتهر بصورة الجندي الذي كان يمسك برباط الكلب الذي كان ينبح في سجين عراقي عار مرتعب.
وتقول اسرة كاردونا ان ابنها ظل بعد عودته من العراق يحاول جاهدا ازالة تلك البقعة التي لطخت سمعته.
وتقول الصحيفة انه في سياق تطهير نفسه من احداث ابوغريب عمل مقاولا مع الحكومة الامريكية في افغانستان بعد ادانته وخروجه من الخدمة العسكرية، مهمته البحث عن الالغام والاسلحة، لكنه قتل في حادث تفجير هو وكلبه الذي كان معه في الصورة.
- وفي الشأن العراقي ايضا تنشر الصحيفة تقريرا يتحدث عن طفلة عراقية في الثالثة من عمرها، عمياء ومشوهة بفعل تفجير قنبلة، نقلت الى بريطانيا للعلاج بتمويل من قراء الصحيفة.
وتقول الصحيفة ان الطفلة بدأت بالفعل وتدريجيا في استعادة ثقتها بنفسها، وشرعت في تعلم المشي واللعب بالعابها، وتستعد حاليا للاندراج في التعليم المدرسي.
والطفلة شمس كريم، او الملاك الاعمى كما يسميها والدها، تعالج في مستشفيات بريطانية متخصصة، بعد ان جمع قراء الصحيفة نحو 124 ألف جنيه استرليني لعلاجها مما اصابها بسبب العنف في العراق.
وتقول الصحيفة ان شمس واسرتها هم من ضحايا تفجير من تدبير تنظيم القاعدة في سوق في العراق في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2006، حيث ماتت امها على الفور، وكانت هي ملقية على الطريق مع والدها وهي غارقة بدمائها.
حيدر البطاط
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد