عملية فدائية في وادي الأردن: مقتـل عسكريَيْن إسرائيليَيْن
قتل عسكريان إسرائيليان بالرصاص مساء امس، قرب مستوطنة مسوا اليهودية في وادي الاردن، في عملية فدائية فلسطينية نفت عمان ان تكون انطلقت من الاراضي الاردنية، ولم تتأكد الانباء حول هوية منفذيها.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد، ان «شرطيين كانا يمران (في سيارة) في وادي الاردن قتلا بالرصاص... وبحسب المعلومات الأولية للتحقيق، فانهما وقعا ضحية عملية إرهابية». واوضح ان تعزيزات من الشرطة والجيش أرسلت الى مكان الحادث وباشرت «عمليات تمشيط» بحثا عن منفذي الهجوم. وفيما لم يؤكد روزنفيلد، مصدر إطلاق النار، وما اذا كان من الجانب الأردني او من الجانب الفلسطيني، قال مسؤول أردني رفيع المستوى ان الاردن ليس طرفا
فى العملية، موضحا «ان الأمر حدث في الارض الفلسطينية المحتلة، وانطلق منها، ولا رد فعل أردنيا حوله حيث لم يقع في أراضينا».
وذكر موقع صحيفة «هآرتس» ان احد الشرطيين قتل على الفور، في حين ان الثاني فارق الحياة متأثرا بجروحه بعد وصول فرق الإسعاف الى المكان. ووجدت السيارة التي كانا يستقلانها على الطريق الوطنية رقم 90 الموازية للحدود مع الاردن لجهة الشرق. وبحسب الشرطة، فان السائق فقد السيطرة على السيارة بعدما أصيب بالرصاص.
وذكرت قناة «الجزيرة» ووكالة «فرانس برس»، ان «مجموعة الشهيد عماد مغنية» تبنت العملية، في اتصالين هاتفيين، فيما أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الحديث يدور عن عملية فدائية نفذها مقاومون فلسطينيون، علما ان الهجوم يأتي بعد يوم من دعوة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الى شن هجمات ضد اسرائيل انطلاقا من الاردن.
ويمتد وادي الاردن مسافة 70 كلم على طول الحدود مع الاردن، وهو يمثل ثلث مساحة الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل العام 1967. ومنذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول العام 2000، حدّت اسرائيل كثيرا من تنقل السكان الفلسطينيين في منطقة وادي الاردن ومنعتهم من استخدام الطريق رقم 90، الطريق الأساسية التي تعبر الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب.
وأقامت اسرائيل 26 مستوطنة مدنية ومستوطنتين عسكريتين في وادي الاردن يعيش فيها نحو سبعة آلاف مستوطن. وتقطع اسرائيل وادي الاردن عن بقية الضفة الغربية بسلسلة من الإجراءات العسكرية: فهناك أربعة حواجز عسكرية دائمة، ووحدهم الفلسطينيون الذين يعيشون في هذه المنطقة او الذين يعملون في المستوطنات فيها يحق لهم دخولها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد