نفير فلسطيني عام لحماية الأقصى من المستوطنين
يستعد المقدسيون، اليوم، لمواجهة أكبر هجوم تشنه جماعات يهودية متطرفة على المسجد الأقصى منذ العام 1967، وانتهاك حرمته من خلال إقامة الطقوس والشعائر الخاصة بعيد الفصح اليهودي، وذلك في ظل هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على المدينة المحتلة تصاعدت منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو.
وناشدت قيادات دينية وسياسية الفلسطينيين، ممن يستطيعون الوصول إلى القدس، شدَّ الرحال والزحف منذ ساعات الصباح الأولى للتصدي للمتطرفين، في وقت سادت حالة من الحذر في المدينة المحتلة، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات أمنية إلى داخل البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى، ومختلف الشوارع والأحياء تحسبا لوقوع اشتباكات.
وأعلنت شرطة الاحتلال أن الدخول إلى المسجد الأقصى سيقتصر على المصلين الذين لا تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ممن يحملون بطاقات تعريف إسرائيلية.
ودعا مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر إلى «يوم نفير عام» دفاعاً عن المسجد الأقصى، موضحاً أنّ خطوات عديدة ستتخذ لردع المستوطنين بينها حشد أعداد كبيرة من المواطنين في المسجد ومحيطه ابتداء من صلاة الفجر وحتى ساعات ما بعد الظهر. وشدد على أنّ هذه الخطوات تأتي للدفاع عن القدس وليس للاعتداء على أحد.
وكانت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» قد كشفت الأسبوع الماضي عن خطة أعدتها الجماعات اليهودية المتشددة، لاقتحام المسجد وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل، وذلك لمناسبة عيد الفصح اليهودي. وأشارت إلى أنّ هذه الجماعات نظمت حملة إعلانية غير مسبوقة، تعهدت من خلالها بتوفير حافلات مجانية لنقل كل من يريد أن يشارك في هذا الاعتداء.
من جهته، حث قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي أبناء الشعب الفلسطيني على «شد الرحال إلى القدس والأقصى تضامنا مع المسجد الأسير»، معتبراً أن «كل من يستطيع الوصول إلى القدس غدا ويتقاعس فهو آثم»، فيما دعا المطران عطا الله حنا المسيحيين إلى التوجه اليوم إلى القدس وكنيسة القيامة لـ «مؤازرة إخوانهم المسلمين في الدفاع عن الأقصى».
وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية، لجنةَ القدس المنبثقة عن مؤتمر القمة الإسلامية، بعقد قمةٍ إسلامية عاجلة وسريعة، وجلسة طارئة لمجلس الأمن، لبحث الاعتداءات المتكرِّرة على القدس والمسجد الأقصى.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد