ميتشل: المسؤوليات متبادلة في خريطة الطريق

11-06-2009

ميتشل: المسؤوليات متبادلة في خريطة الطريق

جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أمس، التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل شامل في المنطقة، مشيرا الى أن واشنطن لن تدير ظهرها لطموحات الشعب الفلسطيني. وهو ما ردت عليه اسرائيل بتوجيه عشرات الإنذارات لهدم منازل فلسطينية في القدس المحتلة، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ لا خلاف بينها وبين واشنطن حول قضية التوسع الاستيطاني.
وقال ميتشل، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الولايات المتحدة «ملتزمة التزاما كاملا بالتوصل إلى حل شامل في منطقة الشرق الأوسط»، مشددا على أنها «لن تدير ظهرها للطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني». ورأى ميتشل أنّ «الحل الوحيد للصراع هو تحقيق طموحات الطرفين في دولتين»، موضحاً أنّ «لدى الجانبين مسؤوليات في تنفيذ خطة خريطة الطريق، وهي ليست فقط مسؤوليات، بل مصلحة مشتركة لكل طرف يهدف للسلام».
وأشار ميتشل إلى أن الإدارة الأميركية تخوض حاليا «مفاوضات جدية» مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع أطراف أخرى في المنطقة للمساعدة في هذه المهمة، واصفاً لقاءه مع عباس بأنه كان شاملا وصريحا.

ودعا ميتشل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حل الدولتين، مشددا على الحاجة إلى توفير أجواء مناسبة لإطلاق مفاوضات السلام والوصول إلى حل الدولتين.
من جهته، حذر رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات من انتهاج الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو سياسة «المماطلة والتسويف» في التعامل مع الرغبة الأميركية والدولية في دعم عملية السلام.
وجدد عريقات المطالب الفلسطينية بضرورة التزام إسرائيل بحل الدولتين وتنفيذ البند الأول من خريطة الطريق، خاصة الوقف الفوري والشامل للتوسع الاستيطاني بما في ذلك النمو الطبيعي، معرباً عن رفض الفلسطينيين لأي مطلب إسرائيلي بالاعتراف بـ «يهودية دولة إسرائيل».
جاء ذلك في وقت صمت إسرائيل آذانها عن الدعوات الغربية لها لوقف أنشطتها الاستيطانية، حيث ذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية سلمت إخطارات بهدم 88 منزلا فلسطينياً في شرقي مدينة القدس المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أنّ قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت حي البستان جنوبي البلدة القديمة من القدس، حيث سلمت الإخطارات بالهدم الفوري لأصحاب المنازل الفلسطينية. وأوضحت أن الإخطارات تتضمن أوامر قضائية وإدارية بالهدم استنادا إلى قانون 212 الذي «يحاكم البشر والحجر»، ويقضي بهدم المنازل المستهدفة على نحو فوري.
وأوضحت المصادر أن صدامات واشتباكات اندلعت بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة التي اضطرت إلى التراجع عند مدخل الحي. يذكر أنه منذ مطلع العام الجاري ، أصدرت بلدية القدس 1130 إخطارا لهدم منازل فلسطينيين مقدسيين.
وكانت صحيفة «هآرتس» ذكرت أن ميتشل أكد للإسرائيليين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تصر بشدة على تجميد البناء في كافة المستوطنات في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن ميتشل قوله إن معارضة السياسة الاستيطانية الإسرائيلية ظلت تمثل موقف واشنطن على مدى أربعين عاما، مشدداً على أنّ ليس للإدارة الأميركية أية نية في التراجع عن مطلبها لتجميد كامل للمستوطنات.
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إسحق ليفانون، وجود خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يخص عملية السلام، مشيراً إلى أنّ محادثات تجرى حاليا مع واشنطن حول النمو الطبيعي للاستيطان.
زعم ليفانون، في تصريح لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» أنه لن يتم القيام بأي نشاط استيطاني جديد وسيتم تفكيك المستوطنات العشوائية أو غير المرخصة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...