فتح وحماس تقيّمان اليوم فرص المصالحة
يعقد مسؤولون من حركتي فتح وحماس، في القاهرة اليوم اجتماعا لتقييم نتائج جولات الحوار الوطني الفلسطيني حتى الآن وسبل التوصل إلى توافق حول القضايا العالقة، تمهيدا لعقد الجولة الشاملة والأخيرة المقررة في الفترة الممتدة بين 25 و28 تموز الحالي.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مسؤول مصري أنّ اجتماع اليوم يأتي في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجهود المصرية ستتواصل حتى يتم توقيع اتفاق المصالحة.
وأوضح المصدر أنّ المحادثات بين فتح وحماس حققت، في آخر لقاء، توافقاً في العديد من القضايا، بينها تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة تبدأ عملها في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وتشكيل لجنة مشتركة من كافة الفصائل للتنسيق والإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة، وهى لجنة ذات مهام محددة تبدأ عملها في أعقاب توقيع الاتفاق وتنتهي فور إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأشار إلى أنّ الجولة الأخيرة حددت مبادئ عامة لحل مشكلة المعتقلين في الضفة والقطاع.
يأتي ذلك، في وقت اتهم القيادي في حماس محمود الزهار أجهزة السلطة بالتآمر لـ«قلب طاولة الحوار». وقال الزهار، خلال خطبة الجمعة في مسجد عز الدين القسام في مخيم النصيرات في غزة، «علمنا بوجود مخطط لاغتيال قادتنا وقلب طاولة الحوار»، في إشارة إلى المعلومات التي كشفتها وزارة الداخلية في الحكومة المقالة مؤخراً حول تفكيك شبكة تابعة للسلطة في القطاع. وأكد الزهار على رفض الحركة عودة جهاز الأمن الوقائي (الذي أسسه القيادي في فتح محمد دحلان) للعمل في قطاع غزة في أي ظروف أو اتفاقات.
إلى ذلك، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بسبب تنصلها من تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية الخاصة بعملية السلام. وقال عباس، عقب لقائه الرئيس التركي عبد الله غول في أنقرة، أنّ «إسرائيل ترفض الحل القائم على أساس قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وتجميد بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية الخاضعة للاحتلال».
من جهته، شكك الرئيس التركي عبد الله غول برغبة الاتحاد الأوروبي في فرض موعد محدد لإقامة دولة فلسطينية. واعتبر غول أنه «من دون توافق الأطراف الرئيسيين للنزاع حول الطريق الواجب سلوكه لتحقيق هذا الهدف، لا نظن انه يمكن التوصل إلى شيء، بل أن هذا الأمر قد ينسف الجهود الراهنة».
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ودول غربية تلاحظ صعوبات في أداء شبكة تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة عبر الأراضي السودانية. وأضافت الصحيفة أن مســـؤولين في أجــــهزة الاســـتخبارات الإســرائيلية والغربية ينسبون الانخــفاض في كمــية الأسلحة التي يتم تهريــبها إلى القــطاع إلى «تزايد وعي المجتمع الدولي لهذه المشــكلة» في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد