بغداد:165قتيلاًوجريحاً بانفجارات استهدفت مساجد لأتباع التيار الصدري
قتل 30 عراقياً، وأصيب 138، في سلسلة انفجارات متزامنة، أمس، استهدفت خمسة مساجد وحسينيات شيعية في بغداد وضواحيها، يؤمها أنصار التيار الصدري.
وتأتي الانفجارات بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى بغداد، وإعلانه أن واشنطن قد تسرّع من عملية سحب قوات الاحتلال الأميركي إذا واصل الوضع الأمني التحسن. ويبدو أنها تهدف إلى إظهار القوات العراقية على أنها ضعيفة، وذلك بعد شهر على انسحاب قوات الاحتلال من المدن والقرى.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن 24 شخصاً قتلوا، وأصيب 107، بانفجار سيارة استهدفت مصلين كانوا متوجهين إلى مسجد الشروفي في حي الشعب. ويؤدي أنصار التيار الصدري الصلاة في هذا المسجد، الذي تسيطر قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية عليه ما يدفع بالمصلين إلى إقامة الصلاة في المحيط القريب.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «بعض المصلين سألوا لدى وصولهم إلى المكان عن سبب وجود سيارة متوقفة وحدها في مرآب، فردّ بعض عناصر الشرطة أنهم لا يعرفون السبب، لكنها سرعان ما انفجرت». وأضاف أن «عناصر الشرطة في المكان باشروا بإطلاق العيارات النارية في الهواء إثر حالة الهلع والإرباك الناجمة عن التفجير».
وفي جنوب بغداد، قتل خمسة مصلين، وأصيب 17، بانفجار عبوتين استهدفتا حسينية الرسول الأعظم في منطقة جسر ديالى. وقتل احد المصلين، وأصيب سبعة، بانفجار قرب مسجد الصدرين. وقالت المصادر إن شخصين أصيبا بانفجار قرب حسينية الحكيم في منطقة الكمالية شرق بغداد. وأصيب خمسة من المصلين بانفجار قرب حسينية الإمام الصادق في حي الإعلام غرب العاصمة. وذكرت «فرانس برس» إن أنصار التيار الصدري يؤدون الصلاة في هذه المساجد والحسينيات.
وقال المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي «نحمّل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانفجارات التي طالت أبناء الخط الصدري». وأضاف «كما نحمل الحكومة العراقية المسؤولية كونها الجهة التي تحمي العراقيين، لكنها تصب جهودها في ملاحقة الأبرياء من التيار الصدري ونعتقد أن الجهد الاستخباراتي الحقيقي للأجهزة الأمنية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب». وقال قائد القوات العراقية في بغداد الجنرال عبود قنبر «هؤلاء الذين نفذوا هذه الهجمات هم أعداء العراق».
في هذا الوقت، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي سقوط صواريخ في قاعدة خارج البصرة، من دون وقوع إصابات. وأشار إلى أن فريقا طبيا دخل إلى مخيم «اشرف»، وقام بإخراج عدد من المصابين في المواجهات بين القوات العراقية وأنصار «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
من جهة ثانية، أنهت القوات البريطانية، أمس، ستة أعوام من وجودها في العراق، بدأت مع الغزو الأميركي في العام 2003، وسحبت 100 جندي إلى الكويت، بعد فشل البرلمان العراقي بتمرير اتفاقية أمنية بين بغداد ولندن. كما سحبت استراليا آخر 12 جندياً كانوا ملحقين بالوحدات الأميركية في بغداد.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الرائد عبد الكريم خلف اعتقال ثلاثة متهمين بقتل ثمانية حراس في احد فروع مصرف الرافدين، المملوك للدولة، في حي الكرادة واستعادة مبلغ أربعة مليارات ونصف دينار (3،8 ملايين دولار) قاموا بسرقتها، وذلك بعد مداهمة منزل احد الجنود العراقيين.
من جهة اخرى، اعلنت الحكومة العراقية انها صدقت مشروع قانون لحماية الصحافيين العراقيين حرمت بموجبه الصحافي من الحق في عدم الكشف عن مصدر معلوماته في الحالات «التي يتوجب فيها القانون الكشف عن تلك المصادر». وقال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي إن النقابة لم تطلع حتى الآن على النسخة التي تضمنت تعديلات الحكومة، وعبر عن تخوفه «من اية إضافة فضفاضة، لأنها قد تقيد» عمل الصحافي.
÷ وقتل شخصان، وأصيب 12، بانفجار سيارة في سوق آزادي الشعبي في أحد الأحياء الكردية شمال كركوك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد