تفاصيل جديدة حول زيارة الرئيس مبارك المصيرية لواشنطن
الجمل: بدأت تظهر بعض المعلومات والتسريبات حول جدول أعمال زيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وتقول المعلومات أنه بالإضافة إلى الترتيبات الدبلوماسية الرسمية التي تتضمن عقد الرئيس مبارك للقاءات مع الرئيس أوباما وكبار مسئولي الإدارة الأمريكية فإن زيارة مبارك ستتضمن هذه المرة ترتيبات تندرج ضمن إطار "الدبلوماسية العامة" بسبب اللقاء الذي سيعقده مع الزعماء اليهود الأمريكيين يوم غد الاثنين حيث سيناقش معهم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وكيفية مواجهة الخطر الإيراني، وما هو لافت للنظر يتمثل في أن الرئيس مبارك سوف يلتقي مع الزعماء اليهود الأمريكيين أولاً ثم بعد ذلك سوف يستقبله البيت الأبيض لمقابلة الرئيس أوباما.
أشارت بعض التحليلات وإفادات بعض الخبراء الأمريكيين إلى زيارة الرئيس مبارك باعتبارها قد تنطوي على اعتبارات بالغة الخطورة بالنسبة لمصير نظام حسني مبارك، وفي هذا الخصوص نشير إلى الآتي:
- تمارى ويتز خبيرة شؤون الشرق الأوسط بمركز سابان التابع لمؤسسة بروبكنز الأمريكية أكدت بأن الرئيس مبارك سيتعرض لموقف حرج إذا لم تقدم له إدارة أوباما الدعم المطلوب، وجعلته يعود للقاهرة خالي الوفاض.
- بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، أصبحوا أكثر اهتماماً بالتقليل من جدوى علاقات البيت الأبيض مع نظام الرئيس حسني مبارك وأثاروا الكثير من الشكوك القائلة بأن الشراكة مع مصر تكلف الولايات المتحدة سنوياً ملياري دولار، دون أن تحصل واشنطن على أي عائد مقابل ذلك ويرى هؤلاء بأن الشراكة مع السعودية أجدى بالنسبة لأمريكا طالما أن الرياض تتعاون بشكل أفضل دون أن يترتب على ذلك أي أعباء مالية.
الجدير بالملاحظة أن فرصة الرئيس حسني مبارك في التأثير على الإدارة الأمريكية ستكون ضئيلة ومحدودة، فقد درجت العادة على أن يقوم الرؤساء الزائرون لأمريكا بمخاطبة الكونغرس وعقد اللقاءات مع كبار رموزه، ثم بعد ذلك يقومون بعقد اللقاءات مع رموز الإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي يتيح للزعماء الزائرين التواصل والتأثير مع السلطة التشريعية التي يمثلها الكونغرس والسلطة التنفيذية التي تمثلها الإدارة الأمريكية، وتأكيداً على ذلك نلاحظ أن زيارة الرئيس مبارك لأمريكا ستتم خلال فترة لا تتزامن مع جولة انعقاد الكونغرس ومن ثم فإن تأثير الزيارة سوف يكون ناقصاً طالما أن السلطة التشريعية التي يمثلها الكونغرس والتي تلعب دوراً هاماً في قرار المساعدات والمعونات التي يريدها الرئيس مبارك هي سلطة غائبة.
الجمل
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد