الأسد: نطالـب بأدلـة على التـهم المتـكرّرة لسـوريا
أعلن الرئيس الس وري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، «حرصه على العلاقات السورية العراقية التي تصب حكما في مصلحة الشعبين والبلدين»، موضحا أن «الحكومة السورية طالبت بشكل مستمر الجانب العراقي بإرسال ما لديه من أدلة حول التهم التي وجهت مرارا إلى سوريا، حرصا من سوريا على الوقوف على حقيقة الاتهامات والحفاظ على حياة العراقيين وأمن واستقرار العراق».
وكانت إيران سارعت إلى إرسال متكي الى بغداد امس الاول ثم إلى دمشق، التي يصل اليها اليوم ايضا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، في محاولة لوقف التأزم الحاصل بين سوريا والعراق، علما بأن دمشق أرسلت للجانب العراقي رسالة مفادها أن «الكرة في ملعب بغداد» وفقا لما قالته مصادر سورية أمس.
وثارت أزمة دبلوماسية الثلاثاء الماضي بين العراق وسوريا اثر استدعاء بغداد سفيرها في دمشق ومطالبتها بتسليم اثنين من قادة حزب البعث العراقي المحظور، متهمين بالضلوع في التفجيرات
الدامية التي شهدتها بغداد الاسبوع الماضي. وردا على هذه الخطوة، قررت سوريا استدعاء سفيرها في بغداد.
وبحث الأسد مع متكي، بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس، «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والإيراني وأمن المنطقة واستقرارها». وأكد الجانبان، وفقا لبيان سوري، «حرصهما على وحدة العراق واستقلاله، وإدانتهما للتفجيرات الإرهابية التي تستهدف العراقيين». وعبر الأسد عن «حرصه على العلاقات السورية العراقية التي تصب حكما في مصلحة الشعبين والبلدين». وأوضح أن «الحكومة السورية طالبت بشكل مستمر الجانب العراقي بإرسال ما لديه من أدلة حول التهم التي وجهت مرارا إلى سوريا، حرصا من سوريا على الوقوف على حقيقة الاتهامات والحفاظ على حياة العراقيين وأمن واستقرار العراق».
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، في بيان، أن اوغلو سيزور دمشق اليوم ومن ثم بغداد في محاولة لمصالحة الدولتين. وأشار البيان إلى أن «اللقاءات ستسمح للطرفين العراقي والسوري بالتعبير عن وجهتي نظرهما حول التطورات الأخيرة في بغداد واطلاع البلدين على وجهة النظر التركية».
وكان متكي التقى في بغداد أمس الأول الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري. واستنكر متكي التفجيرات التي استهدفت وزارات ومراكز حكومية في بغداد مؤخرا. وقال «اقترحت أثناء اجتماعاتي مع المالكي ووزير الخارجية عقد اجتماعات مع دول الجوار. وأتمنى إن شاء الله أن تبدي دول جوار العراق تعاونها وموافقتها على عقد هذه الاجتماعات».
وذكر مكتب المالكي في بيان، ان متكي أكد خلال اللقاء، أن «تثبيت الأمن والاستقرار وفقدانه في العراق لهما تأثيرات مباشرة على جميع الدول المجاورة للعراق». وأضاف «على كل جيران العراق الالتزام بإرادة جادة للمساعدة في توفير الأمن والاستقرار»، مضيفا «يخطئ الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن يؤثروا على العراق بأعمال إرهابية « وإرباك أوضاعه قبل الانتخابات التشريعية في كانون الثاني المقبل.
من جهته، أعلن زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع متكي، «نحن مع معالجة الأزمة واحتوائها ومنع أي تصعيد أو توتر اكبر». وشدد على استمرار العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، موضحا «نحن هنا لسنا في معرض طلب وساطة من إيران، فالعلاقة مع سوريا قائمة وموجودة وسفارتا البلدين موجودتان ومتواصلتان».
وأكد أن «الحكومة العراقية مصممة على المضي في قراراتها وإجراءاتها، التي أعلنها مجلس الوزراء، حول المطلوبين قضائيا وحول السعي للذهاب إلى مجلس الأمن لتشكيل محكمة جنائية لمحاسبة ومعاقبة المتورطين في هذه الجرائم البشعة والشنيعة ضد الشعب العراقي»، معربا عن اعتقاده بإمكان تشكيل مثل هذه المحكمة على غرار المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد