إيران تنفي تدخلها في حرب صعدة
وصفت إيران، أمس، ما تردد عن العثور على أسلحة إيرانية في منطقة القتال بين القوات الحكومية والحوثيين في صعدة، شمالي اليمن، بأنه مجرّد «أكاذيب»، في وقت أدى استمرار المواجهات في صعدة إلى عرقلة وصول فرق الإغاثة إلى عشرات الآلاف من المدنيين النازحين نتيجة النزاع، حسبما أكدت السلطات والمتمردون، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الوضع.
ونفت السفارة الإيرانية في صنعاء، في بيان صحافي، «الاتهامات والإدعاءات التي تنسب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في الأوضاع اليمنية في صعدة»، مشيرة إلى أنّ «الأنباء التي تحدثت عن العثور على أسلحة إيرانية في المنطقة، مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة».
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بحث ونظيره اليمني أبو بكر القربي، في اتصال هاتفي، الأوضاع في اليمن والمنطقة. ونقلت وكالة «مهر» عن متكي تأكيده للقربي دعم إيران لوحدة أراضي اليمن وأمنه واستقراره». وحذر الوزير الإيراني من أن بعض الأطراف في المنطقة «تريد توسيع نطاق هذه الاشتباكات وايجاد المشاكل بين الحكومة والشعب اليمني»، مبدياً استعداد بلاده لبذل المساعي لإنهاء الاقتتال.
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مسؤول محلي في صعدة أن «حركة التمرد واصلت أعمالها التخريبية من خلال قطع الطرقات وزرع المتفجرات والألغام، وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الإمدادات ومواد الإغاثة للنازحين».
ونزح حوالى 150 ألف شخص نتيجة النزاع في شمال اليمن، من بينهم 55 ألفا منذ الحرب الأخيرة، بحسب منظمات الأمم المتحدة، التي وصفت الوضع الإنساني في مناطق النزاع بأنه «مأساوي».
وكان المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي أصدر بياناً اعتبر فيه أنه «عبر رفض نداءات النازحين للعودة إلى منازلهم، إنما تثبت السلطة أنها لا تريد وقف الحرب».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سبأ» أنّ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استقبل، أمس الأول، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب جون بيرنن، الذي نقل له رسالة خطية من الرئيس باراك اوباما. وأشارت الوكالة إلى أنّ «الرئيس أوباما أكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره»، مشيرة إلى أنّ أوباما اعتبر أنّ «تنظيم القاعدة يمثل تهديدا مشتركا وخطيرا على الجميع».
وكان بيرنن التقى، أمس الأول، الملك السعودي عبد الله في جدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد