ملك الأردن اليوم في دمشق

يبحث الملك الأردني عبد الله الثاني خلال قمة مع الرئيس بشار الأسد، في دمشق اليوم، قضايا إقليمية، وذلك عشية سفر الأسد إلى أنقرة غدا، حيث تستضيف تركيا عددا من الاجتماعات الأمنية والسياسية بين مسؤولين عراقيين وسوريين، ينضم إليهم بعد غد الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، في بيان أمس، أن الملك عبد الله وعقيلته رانيا سيزوران دمشق اليوم تلبية لدعوة من الأسد وعقيلته أسماء. وأوضح أن الزعيمين سيبحثان خلال الزيارة «سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وقام الأسد في 20 من آذار الماضي بأول زيارة له إلى عمان منذ خمس سنوات، ما أعطى دفعا للعلاقات بين البلدين بعد ما شابها توتر في الماضي. وتأتي زيارة الملك عبد الله لسوريا قبل 12 يوما من زيارة رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي، الذي سيرأس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة الأردنية السورية العليا المشتركة والمقرر عقدها في دمشق يومي 27 و28 أيلول الحالي.
وأعلن السفير السوري في أنقرة نضال قبلان ان الأسد سيجري خلال زيارته إلى تركيا غدا محادثات مع نظيره التركي عبد الله غول حول عملية السلام في المنطقة. وكانت دمشق أعلنت أن الأسد سيزور تركيا تلبية لدعوة الى مأدبة إفطار يقيمها «حزب العدالة والتنمية» الحاكم على شرفه.
وقال قبلان إن «عملية السلام محور أساسي (في المحادثات) على ضوء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة الرافضة لتجمــيد المســتوطنات في الأراضي الفلســطينية». وأشار إلى أن المحادثات مــع الجانب التركي ستتناول «تلطيف الأجواء» في المنطقة. وأضاف، ردا على تسريبات إعلامية حول لقاءات مرتقبة للرئيــس الســوري مع وزراء عراقيــين خلال زيارته لتركيا، أن «اللقــاءات أمــر طبيعي حين تتوفــر ظروف اللقاء».
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن بغداد تفضل احــتواء الموقــف مع دمشق عــن «طريــق الحوار»، مؤكدا أن وفدا امنــيا سيشــارك في اجتماع امني في أنقرة اليوم لتقديم «الدلائــل والإثبــاتات التي يملكــها العــراق عن تفجــيرات الأربعــاء الدامــي» في بغــداد في 19 آب الماضــي.
وفي القاهرة، أعلن موسى انه سيشارك في «اجتماع سياسي» رباعي الخميس في اسطنبول لمتابعة المشــاورات حول تسوية الأزمة السورية ـ العراقــية. وقال إن الاجتماع الذي ترعــاه أنقــرة، ويعقــد بحضــور سوريــا والعراق، يعقد وفــقا لما تم الاتفــاق عليه في اجتماع عقد في القاهــرة على هامــش اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضي.

المصدر: وكالات