الأسد ضيف«العدالة والتنمية» اليوم:المشكلة داخـل العراق وليس خارجه
أعلن الرئيس بشار الأسد، عشية زيارته إلى تركيا اليوم، أن احتلال العراق ادخل المنطقة في فوضى، موضحاً أن التطورات أثبتت أن أنقرة ودمشق كانتا على حق لجهة أن أي حل لا يمكن أن يكون من خارج المنطقة، مؤكداً أن الوساطة التركية بين سوريا والعراق جاءت سريعة ومهمة جداً من حيث التوقيت، وأن «المشكلة داخل العراق وليس خارجه».
وكان الأسد وعقيلته أسماء أقاما مأدبة إفطار للملك الأردني عبد الله الثاني وعقيلته رانيا في مطعم «نارنج» في دمشق القديمة بعدما توجهوا إلى المطعم في سيارة قادها الرئيس الأسد بنفسه.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الأسد والملك الأردني بحثا «سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية». وأكد الجانبان «حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا بما يخدم البلدين الشقيقين والعرب جميعاً».
وتتزامن زيارة الأسد إلى اسطنبول اليوم، مع المحادثات الأمنية السورية العراقية التي تجري برعاية تركية. كما يشارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم باجتماع رباعي يضمه ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والتركي أحمد داوود أوغلو، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لمناقشة الأزمة الدبلوماسية بين بغداد ودمشق، التي اتهمها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بإيواء
قيادات بعثية متهمة بالوقوف وراء تفجيرات بغداد في 19 آب الماضي.
وقال الأسد، في مقابلة مع صحف تركية نشرت أمس، إن احتلال العراق لم يجعل المنطقة أكثر أمنا بل ادخلها في فوضى، لكن التطورات أثبتت أن تركيا وسوريا كانتا على حق لجهة أن أي حل لا يمكن أن يكون من خارج المنطقة، موضحاً أن الوساطة التركية بين سوريا والعراق جاءت سريعة جداً ومهمة جداً من حيث التوقيت.
وأعرب الأسد عن دهشته من اتهامات المالكي لسوريا بتفجيرات بغداد، لأنه «قبل يومين كنا نوقع معه اتفاقية تعاون استراتيجي، ثم أننا نأوي مليوناً ونصف المليون عراقي، ونتهم في الوقت ذاته بقتل العراقيين. المشكلة داخل العراق وليس خارجه. لقد طلبوا تسليم كل معارضي النظام من دون أي دليل، وهذا الدليل لم يأت حتى الآن».
وحول صفقة الصواريخ الأميركية لتركيا واحتمال استخدامها ضد التهديد النووي الإيراني، أشار الأسد إلى انه لا يعتقد أن تركيا مستهدفة، كما أنه لا يظن أن إسرائيل ستكون مستهدفة «لأن داخلها وفي جوارها يعيش الكثير من العرب. السلاح النووي لا يستخدم بل يوظف كأداة ردع. ولا أعتقد أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي. ونحن ضد أن يمتلك أي بلد سلاحاً نووياً».
ويجري الأسد اليوم مع اردوغان محادثات سياسية واقتصادية في اسطنبول. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من حزب العدالة والتنمية لحضور حفل إفطار يقام على شرف الرئيس الأسد، الذي يرافقه نائبه فاروق الشرع والمعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان.
وقالت مصادر متطابقة إن الأسد واردوغان سيعقدان جلسة محادثات سياسية واقتصادية، يليها مؤتمر صحافي للمعلم وأوغلو. بعدها يحل الأسد ضيف شرف على مأدبة إفطار رسمي يقيمها حزب العدالة والتنمية في اسطنبول بحضور 2400 شخصية، وفقاً لما ذكرته مصادر دبلوماسية تركية.
كما يلقي الأسد كلمة تتطرق للعلاقات بين البلدين وشؤون إقليمية ودولية. وقالت المصادر إن المأدبة تقام بحضور الوزراء الأتراك وعدد كبير من قيادي وكوادر الحزب، إضافة إلى أبرز الفعاليات الاقتصادية وأعضاء مجلس رجال الأعمال التركي السوري وشخصيات عامة من المجتمع التركي من الوسطين الثقافي والرياضي. وأشارت إلى أن الأسد، هو أول زعيم عربي يدعى إلى مثل هذه المناسبة.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد