أوروبا غير موحّدة حول حجب الطاقة عن طهران

أبدت باريس امس، تحفظها على فرض عقوبات جديدة على طهران ترتكز على منع تسليمها الوقود، وهو ما جددت اسرائيل المطالبة به، فيما أكدت روسيا انها لا تستبعد تشديد العقوبات على طهران في حال قدم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدلة كافية على ان طهران لا تفي بالتزاماتها النووية.
وقال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، ان منع تسليم الوقود لإيران «ينطوي على بعض الخطورة» لأنه سيطال الشعب و«الفقراء تحديداً». واضاف «انه خيار، وعلينا درسه. لكنه ليس الخيار المفضل لدي إطلاقاً». وذكرت صحيفة «هيرالد تريبــيون» ان مســؤولين فرنسيين أكدوا ان فرنسا لم تحسم موقــفها بعد، في وقت قال اعضاء في الكونغــرس الاميركي انهم سيجـمدون مســاعي فرض عقوبات مماثلة الى ما بعـد محادثـات تشـرين الاول.
غير ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا الى ضغط اقتصادي اكبر على ايران، قائلا ان «طهران حساسة تجاه الضغط اليوم. فهي تعتمد بشكل كبير على البنزين المستورد». واعتبر ان ايران «أضعف بكثير اليوم مما يعتقد البعض»، مضيفاً «تخيلوا كيف سيكون الإرهاب إذا حصل الإرهابيون على مظلة إرهابية من راعيــهم أو أسوأ من ذلك: إذا أعطاهم أسلحة نووية. هذا سيناريو مرعب وعلينا جميعاً أن نضمن عدم حصول ذلك».
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، اعلنت ان الصين باتت تسد ثلث حاجات ايران من البنزين. وأوضحت نقلاً عن مصرفيين على دراية بالمشتريات الإيرانية، ان الصين تمدّ إيران بالبنزين عن طريق وسطاء، وان ما بين 30 و40 ألف برميل يومياً من البنزين الصيني تجد طريقها من السوق الفورية في آسيـا الى ايران عبر أطراف ثالثة.
في هذا الوقت، أعلنت موسكو انها مستعدة للموافقة على فرض عقوبات جديدة على ايران، اذا اثبت مفتشو الوكالة الدولية للطاقة ان طهران لا تفي بالتــزاماتها. وقال عضو في الفريق الروســي الذي يرافق الرئيس ديميتــري ميدفيــديف الى نيويورك لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة «لا استبعد ان تشارك روسيا في العمل على عقوبات جديدة داخل مجلس الامن الدولي ضد ايران في حال كانت هناك أدلة كافية مقدمة من الوكــالة الذرية». وتابع «لقد قلنا هذا الأمر لشركائنا الايرانيين».

المصدر: وكالات