غينيا: مئات القتلى والجرحى في «حمام دماء» استهدف المعارضة

انتشر عدد كبير من الجنود الغينيين، أمس، في الشوارع الخالية للعاصمة كوناكري، لمنع حدوث أي اعمال شغب بعد «حمام الدماء» الذي وقع عندما فتحت قوات الحرس الحكومي، مساء أمس الاول، النار على آلاف المحتجين ضد ترشح حاكم البلاد النقيب موسى داديس كامارا للانتخابات الرئاسية في شهر كانون الثاني المقبل، موقعة ما لا يقل عن 157 قتيلا و1253 جريحا، في يوم عيد الاستقلال الوطني.
وكان حوالى 50 ألف متظاهر اقتحموا مجمعا رياضيا في كوناكري بعدما رفضت السلطات السماح لهم بالتجمع احتجاجا على أنباء بأن كامارا، الذي نجح في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري أعقب وفاة الرئيس السابق لانسانا كوتيه في شهر كانون الاول العام 2008، ينوي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقــبلة، بعدما كان وعد، إثر توليه السلطة، بعكس ذلك.
وفتحت القوات العسكرية الموالية لكامارا النار على المحتجين بشكل عشوائي، واعتقلت عددا من قادة المعارضة، قبل ان تفرج عن بعضهم أمس، بينما يتلقى عدد منهم العلاج في مستشفيات كوناكري نتيجة اصاباتهم خلال المواجهات. وقال الناشط في مجال حقوق الانسان في غينيا شييرنو مادجو ان «الجنود فتحوا النار على المحتجين، أما من تمكن من الهروب، فانقضوا عليه بالهراوات والسكاكين حتى أردوه قتيلا».
وأكد رئيس الفرع الغيني لـ «اللقاء الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان»، مامادي كابا أن «العسكريين قاموا باغتصاب نساء، بطرق وحشية، وباستخدام البنادق العسكرية» كما أضاف «لدينا معلومات مقلقة عن نساء معتقلات في معسكرات ومراكز شرطة، يتعرضن للاغتصاب».
اما كامارا فتنصّل من أي مسؤولية عن الأحداث الدامية، ملقيا اللوم على «عناصر عسكرية غير منضــبطة»، فيما اعلن المجلس العسكري الحاكم بقيادة كامارا، في بيــان إذاعــي أنه لن «يتفاوض مع الــقوى التي تتحداه، سنوقف اولئك الذين يرغبون في تحــدي سلطة الدولة».

المصدر: وكالات