زيباري يرى «انعدام الجدية» في الحوار مع سوريا
يبدو أن بغداد قررت مواصلة التصعيد ضد دمشق، بالرغم من إعلان سوريا مرارا حرصها على العلاقات بين البلدين وحل الخلاف القائم بينهما، بعد اتهام رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لسوريا بإيواء قيادات بعثية متهمة بالوقوف وراء تفجيرات بغداد الدموية في 19 آب الماضي.
ونقل بيان لوزارة الخارجية العراقية، أمس، عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله خلال اجتماعه بنظيره التركي احمد داود اوغلو في نيويورك أمس الأول، إن «اللقاءات الوزارية العراقية السورية الأخيرة لم تتمكن من معالجة الأزمة بين البلدين، فبعد أربع جلسات من الحوار تبين انعدام الجدية في معالجة القضايا العالقة».
واعتبر زيباري أن العراق «استجاب لمبادرة الحكومة التركية، لكن اللقاءات لم تقدم حلولا أو مقترحات جادة». وأشار البيان إلى أن اللقاء بين زيباري واوغلو هدف «لتقييم نتائج اللقاءات العراقية السورية التي تمت برعاية تركيا والجامعة العربية».
وكان المستشار الإعلامي للمالكي، علي الموسوي قال، لراديو «سوا» الأميركي، إن «استعداد الحكومة لعقد مفاوضات مع سوريا أو أية دولة أخرى مرهون بتحقيق المطالب الأساسية للعراق، وهي عدم التدخل وعدم السماح للإرهابيين بالتدخل وغير ذلك». واعتبر انه لا توجد ضرورة للقاء شخصي بين المالكي والرئيس بشار الأسد «إذ ليس هناك مشاكل شخصية بين الطرفين»، مشيرا إلى أن الأزمة بين البلدين تتعلق بأمن العراقيين وسيادتهم.
وردا على سؤال حول مطالبة العراق له ولمجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن التفجيرات في بغداد واتهام سوريا بالتورط فيها، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي في نيويورك إنه أحال ذلك الطلب لمجلس الأمن «للنظر فيه» ولكن «لا يوجد لدي رد حتى الآن. ما زلت أنظر في الأمر وما يمكن عمله.» وكان ممثلو دول عديدة فاعلة في مجلس الأمن قد استبعدوا امكانية الاستجابة للطلب العراقي، في ضوء تعقيد الموقف في العراق وعدم تقديم أدلة دامغة ضد سوريا.
إلى ذلك، توقع المتحدث باسم «خطة فرض القانون» في بغداد اللواء قاسم عطا تصعيد الأعمال الإرهابية خلال الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقرر إجراءها في كانون الثاني المقبل. وقتل 7 أشخاص، بينهم خطيب جامع تلكيف بشير الجحيشي، وأصيب 15، في انفجارات في الموصل وبعقوبة وبغداد، بينما تمكنت قوة من الشرطة من قتل انتحاري قبل تفجير سيارته في حي العامل في العاصمة.
في هذا الوقت، شدد رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي، الذي التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني في طهران، على «دور إيران المؤثر والبناء في الأمن الإقليمي»، داعيا إلى «تعميق التعاون الأمني بين إيران والعراق».
واعتبر جليلي أن «وجود عراق حر، يمتلك نظاما شعبيا يمثل أمنية تاريخية لدى شعب وحكومة إيران»، مشددا على «ضرورة تعزيز وصيانة سيادة العراق ووحدته الوطنية»، مكررا أن «الاحتلال يمثل تهديدا حقيقيا لاستقرار العراق وأمنه».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد