العراق يوقع أكبر اتفاق نفطي منذ الغزو
في الوقت الذي لا يزال فيه البرلمان العراقي مشلولا امام مشروع قانون الانتخابات أو النفط، برز أمس تطور مهم تمثل بتوقيع بغداد أول اتفاق نفطي كبير منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، بالإضافة إلى إعلان مصر أنها سترسل سفيرها إلى بغداد «خلال أيام».
وقال رئيس البرلمان إياد السامرائي إن هيئة رئاسة البرلمان ستواصل اجتماعاتها اليوم مع رؤساء الكتل النيابية للتوصل إلى حل مقبول حول مشروع قانون الانتخابات، مطالبا النواب بالتوصل إلى صيغة توافقية بخصوص القانون لضمان إجراء الانتخابات في موعدها في كانون الثاني المقبل.
ووقعت وزارة النفط العراقية مع ائتلاف شركة «بريتيش بتروليوم» البريطانية وشركة النفط الوطنية الصينية «سي ان بي سي» على اتفاق نهائي لتطوير حقل الرميلة العملاق جنوب البلاد، وهو أول اتفاق نفطي كبير منذ الغزو.
وأكد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن بغداد تطمح من خلال هذا العقد لرفع مستوى إنتاج الحقل من 900 ألف برميل حاليا إلى مليونين و800 ألف برميل يوميا. واوضح أن الشركات التي ستستثمر في حقل الرميلة 50 مليار دولار «ستأخذ أجورا على جهودها ولن تشارك العراق بنفطه»، موضحا أن العقد حدد أجورا قدرها دولارين لكل برميل. ويقدر مخزون حقل الرميلة بنحو 18 مليار برميل. وكانت شركات «إيني» الإيطالية و«اوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية و«كوغاز» الكورية الجنوبية وقعت اتفاقا مبدئيا بشأن حقل الزبير أمس الأول.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، أن السفير المصري الجديد لدى العراق شريف شاهين سيتوجه إلى بغداد لتولى مهام منصبه «خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضاف «سنتحمل مسؤولياتنا كدولة عربية رئيسية في مساعدة شعب هذه الدولة التي مرت بهذه الأزمة».
ووقع أبو الغيط وزيباري، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة و«لجنة الحوار الاستراتيجي»، على 9 مذكرات تفاهم واتفاقيات «تهدف لتعميق وتوسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات».
وردا على سؤال حول إمكانية عودة التنسيق المصري - السعودي - السوري في مواجهة محاور يتم فرضها من الخارج، تضم تركيا وإيران وسوريا، قال أبو الغيط إن «سياسة المحاور ليست من سياستنا». وأكد أن «مصر على استعداد للتحرك في كافة الاتجاهات من أجل تأمين وضع عربي وقوة عربية مستقرة تتناسب مع التحديات الموجودة وهي تحديات بالغة الصعوبة من دون شك».
وحول مدى تأثير المحيط الإقليمي للعراق على زعزعة استقراره، قال زيباري «مرة أخرى، نحن نقول إنه بخصوص التفجيرات الدموية التي وقعت مؤخرا فإننا لم نتهم أية دولة أو أي طرف. نحن لم نتهم سوريا أو حكومتها بالضلوع في هذا الأمر، ولكن نحن لدينا شكوك قوية حول تورط عراقيين موجودين يعملون هناك». وأضاف «حتى نكون واضحين فإن العلاقات العراقية السورية متأزمة حاليا بسبب الأحداث والتطورات، لكن العلاقات موجودة ولم تنقطع فهي بلد شـقيق ومجــاور ولدينا مشاكل سياسية حاليا نأمل أن نعالجها».
وقتل ملازم في الجيش العراقي ووالده في هجوم في محافظة ديالى. وأعلنت قوات الاحتلال الأميركي، في بيان، أن «قوات امن عراقية اعتقلت خلال عملية أمنية مشتركة شمال بغداد اثنين من ممولي نشاطات حزب الله في العراق». واتهمت «هيئة علماء المسلمين» القوات الأميركية بارتكاب 43 خرقا للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن خلال تشرين الأول الماضي، موضحة أنها تمثلت «بمداهمات للمدن واعتقال وقتل عدد من العراقيين من دون وجود طرف يمثل الحكومة العراقية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد