الاحتلال هدم في القدس 25 ألف منزل منذ العام 1967
أظهر تقرير فلسطيني، نشر أمس، أن الحكومة الإسرائيلية جمعت مبالغ خيالية من المقدسيين، وذلك من خلال فرضها غرامات مالية على ما تدعي انه بناء غير مرخص وعدم امتثال لقرارات بلدية الاحتلال في القدس، مشيراً إلى أنّ مجموع قرارات الهدم في المدينة المحتلة سجل رقماً قياسياً خلال العام 2009، وان نحو 25 الف منزل تم هدمها منذ العام 1967.
وبحسب دراسة أعدتها «مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع» فإنّ مجموع قرارات هدم منازل الفلسطينيين في القدس بلغت هذا العام أعلى نسبة بين الأعوام الماضية، حيث وصلت حتى الآن إلى نحو 1054 قرار هدم وإخلاء، فيما بلغ مجموع أوامر وإخطارات الهدم للمنازل منذ العام 2004 ما يزيد على 4807 قرارات.
ولفتت الدراسة إلى أن مجموع المبالغ التي تم جمعها من المواطنين المقدسيين بحجة البناء دون ترخيص منذ العام عام 2004 بلغ نحو 47 مليون دولار.
وقدرت المؤسسة عدد البيوت التي تم هدمها بين العامين 1967 و2008 بنحو 24145 منزلا، أما عدد المواطنين المقدسيين، الذين شردوا من منازلهم جراء الهدم منذ عام 2004 إلى 2009 فقد بلغ 1459 شخصا.
من جهته، حذر محافظ القدس عدنان الحسيني من أن قوات الاحتلال تقوم بحملة مسعورة لهدم العديد من المنازل في المدينة المحتلة من أجل تهويدها وبناء المستوطنات فيها، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى وقف هذه الحملة عبر المحافل الدولية.
من جهة ثانية، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية وحركة فتح «لا يوجد لديها بدائل» عن الرئيس محمود عباس، لافتاً إلى أن الضغوط التي يواجهها هي ذاتها التي واجهها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وحذر عريقات من أن عباس سيستقيل من منصبة في حال فشلت الجهود الأميركية لتحريك المفاوضات مع إسرائيل. وأضاف أن «الرئيس لا يناور، وهو غير متمسك بمنصب الرئاسة، ولن يبقى رئيسا لمجرد ان يكون رئيسا». ورأى أنه في حال استقال عباس فإنه «لن يكون هناك مؤسسات للسلطة لا رئاسة ولا وزارة».
إلى ذلك، قال مسؤول فلسطيني لوكالة «فرانس برس» إنّ «الخطوة المقبلة التي ينوي عباس اتخاذها اهي الاستقالة من منصب الرئاسة»، محذراً من أنّ «السلطة ستنهار بمجرد استقالة أبو مازن».
بدوره، قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، انه تحدث مع عباس يوم السبت الماضي وإنه قد يستقيل من منصبه خلال الشهر المقبل. وحذر بدوره من «أننا قد نشهد انهيار السلطة الفلسطينية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد