مدير "تركسل": نتطلع لمشاريع بسوريا والعراق وشمال أفريقيا
أكد سورييا سيليف، المدير التنفيذي لشركة "تركسل" التركية العملاقة للاتصالات أنه مهتم بأسواق منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا والعراق ودول شمال أفريقيا، مؤكداً أن الاقتصاد التركي قادر على النجاح حتى دون أن تنضم أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
ولفت سيليف، في مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط " إلى أن قطاع الاتصالات العالمي يعيش اليوم حقبة جديدة، تتمثل في دخول الانترنت إلى عالم الهواتف الجوالة، معتبراً أن عدد مستخدمي هواتف الانترنت سيتجاوز قريباً عدد مستخدمي الهواتف العادية.
وأوضح سيليف، بما يتصل بهذه النقطة قائلاً: "لقد دخلنا في حقبة جديدة فيها أسلوب حياة جديد، فكما كان هناك نقلة نوعية في الانتقال من الهاتف الثابت إلى الجوال، سيكون هناك نقلة من الجوال إلى الهواتف العاملة بالانترنت."
وربط سيليف بين هذا التطور وواقع معاناة دول الشرق الأوسط من تراجع أعداد القادرين على الوصول إلى شبكة الانترنت قائلاً إن سوق الهواتف العاملة عبر الانترنت هو الأكبر في العالم اليوم.
ولدى سؤاله عن اهتمامات شركته الاستثمارية، خاصة وأن لديها تدفقات مالية تقارب ثلاثة مليارات دولار قال سيليف: "لدينا 36 مليون مستخدم في تركيا، وهذا يجعلنا ثاني أكبر مشغل على مستوى بلد واحد في أوروبا، ولذلك يمكن القول أن لدينا خبرة في الأسواق الكبيرة."
وتابع بالقول: "نتطلع لنقل هذه الخبرة إلى الأسواق المجاورة، مثل سوريا والعراق أو دول أخرى ربما، وحتى شمال أفريقيا."
وعن الاهتمام المتزايد لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بمنطقة الشرق الأوسط مقابل تراجع تركيزه على أوروبا والانضمام إليها قال سيليف: "تركيا تريد أن تظهر أنها قادرة على مواصلة النجاح حتى وإن لم تنضم إلى أوروبا."
واعتبر مدير شركة "تركسل" أن أوروبا، عبر تعنتها في قبول طلب انضمام تركيا إليها تتصرف وفق منهج "محافظة للغاية دون سبب مقنع،" مشدداً على أن بلاده - في حال قبولها بالاتحاد الأوروبي - قادرة على خلق مناخ توافقي بين الشرق والغرب، كما أنها ستفيد القارة العجوز كثيراً بفضل شعبها الشاب والديناميكي.
يذكر أن تركسل تشغل خدمات في ثماني دول، بينها أذربيجان وكازاخستان وجورجيا ومولدوفا وشمال قبرص وأوكرانيا، ولديها أكثر من 60 مليون مشترك، كما تسيطر على حصة تتجاوز 85 في المائة من السوق التركية، وهي الشركة التركية الوحيدة المسجلة في بورصة نيويورك.
وكانت الشركة قد حاولت في السنوات الماضية القيام بعدة مشاريع والدخول إلى أسواق سوريا والسعودية وإيران، ولكن لم توفّق إلى ذلك لأسباب متنوعة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد