قتيلان وجريحان ومنزل محطم بسبب «شتيمة» في دير الزور
لم يتمالك أحد المواطنين من أبناء قرية البحرة والبالغ من العمر 60 عاماً نفسه أمام شتيمة تلقاها في قرية هجين التابعة لمدينة البوكمال بدير الزور من مراهق لا يتجاوز الـ18 من عمره ما حدا به إلى إشهار مسدسه الحربي وقتله فوراً، ليلجأ القاتل الأب وولداه اللذان كانا يرافقانه بقصد شراء كمية من الحديد إلى منزل إحدى قريباتهم لا يبعد عن مكان الجريمة أكثر من 200 متر، مستخدمين شاحنتهم الخاصة التي كانوا يستقلونها، إلا أن المنزل لم يمنح الثلاثة الأمان الكافي حيث تجمع بعض من أقرباء القتيل حول المنزل وبدؤوا بتكسير زجاج نوافذه وتحطيم ما أمكن منه سعياً للدخول إليه، ومحاولة إحراق المنزل «حسب ما وردنا»، وكان من أقرباء القتيل أن تمكنوا من الوصول إلى القاتل حيث انهالوا عليهم بالحجارة والطوب هو وولداه ولم ينفكوا عنهم إلا بعد أن انهار الأب بين أيديهم، ليلوذوا بالفرار بعدها، ما مكَّن البعض من نقل الثلاثة إلى مشفى الأسد في مدينة دير الزور «92 كم عن مكان الحادثة» حيث فارق الأب الحياة أثناء وصوله إلى المشفى ومازال ولداه يتلقيان العلاج في المشفى، ووصفت حالة أحدهما بالحرجة.
وبحسب ضبط الشرطة فإن خلافات سابقة كانت قد وقعت بين القتيل وعائلة المراهق، بنتيجة متاجرة الأب بمادة الحديد في المنطقة وتردده إليها، ما أدى إلى وجود حالة من التشنج انتهت بجريمة قتل لا يمكن وصفها إلا بالمستهجنة قياساً إلى الأسباب والنتائج.
قالت مصادر «أن وحدات من قيادة الشرطة والأجهزة الأمنية تمكنت من فصل الفريقين المتنازعين في المنطقة وألقت القبض على المتورطين في الجريمة وإحالتهم إلى القضاء.
يذكر أن قرى مدينة البوكمال تشهد سنوياً العديد من جرائم القتل، ولاسيما جرائم «الأخذ بالثأر» أو جرائم الخلاف على أراضٍ زراعية وسقايتها.
وائل حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد