إسرائيل تسكت منتقديها بالسجن
تظاهرة أسبوعية في بلعين، تندد بجدار الفصل العنصري، الذي تقيمه الدولة العبرية في الضفة الغربية المحتلة. تظاهرات تكاد تصبح منتظمة كل يوم جمعة احتجاجاً على سياسة التطهير العرقي في القدس المحتلة. ناشطون يروّجون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية. ماذا تفعل إسرائيل لإسكات هذا الكم من المعارضين، فلسطينيين وأجانب وإسرائيليين؟ تعتقلهم.. وبالعشرات.
وقال ناشطون إسرائيليون ان إسرائيل اعتقلت، منذ الصيف الماضي، نحو 70 فلسطينياً وإسرائيلياً، أبرزهم رئيس «جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل» هاغاي إلعاد، الذي اعتقل مع 17 إسرائيلياً آخرين، خلال تظاهرة ضد طرد فلسطينيين من منازلهم، ليحتلها مستوطنون يهود، في القدس الشرقية.
أبرز الحركات الاحتجاجية تخرج يوم الجمعة من كل أسبوع. في قريتي بلعين ونعلين، في الضفة، يحتج المتظاهرون على بناء جدار الفصل العنصري. وفي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، يحتج الناشطون على عمليات طرد الفلسطينيين من منازلهم.
تردّ عليهم السلطات الإسرائيلية بقنابل الغاز وقنابل الصدمة والرصاص الحي، كما تعمد إلى مداهمة الناشطين في منتصف الليل لمنعهم من الاحتجاج. ذريعتها أن التظاهرات غير شرعية، وأن أسلوبها الوحشي يأتي ردا على حجارة الغاضبين!.
وإذا كان إطلاق سراح بعض الفلسطينيين يتم بعد أسابيع أو أشهر من التحقيق، فإن إلعاد ورفاقه أطلق سراحهم بعد 36 ساعة، بعدما وجدت محكمة مقدسية أن التظاهرة غير شرعية، لكن لا لزوم للاعتقالات.
وقال إلعاد ان الاعتقالات هي «تصعيد دراماتيكي في محاولات إسكات المنشقين»، وان هذه الحملة بدأت بعد العدوان على غزة، عندما اعتقلت إسرائيل المئات من المناهضين للحرب، غالبيتهم من فلسطينيي الـ48.
وقال ناشطون ان إسرائيل اعتقلت منذ حزيران الماضي نحو ثلاثين قروياً في بلعين، غالبيتهم خلال مداهمات ليلية، فيما اعتقلت في نعلين نحو 100، بينهم 16 في كانون الأول الماضي.
من بين هؤلاء كان المدرّس عبد الله أبو رحمة الذي اعتقل الشهر الماضي بتهمة التحريض وحيازة الأسلحة، عندما كان يُطلِع زواراً على قنابل أطلقتها عليهم الشرطة الإسرائيلية.
أما الناشط في حملة «اوقفوا الجدار»، جمال جمعة، فاعتقل لـ17 يوماً، فيما اعتقل محمد عثمان، فور عودته من حملة في النروج تدعو إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، نحو 4 أشهر، سئل خلالها يومياً على حملته، رغم أن مسؤولين قالوا إن الرجل اعتقل بشبهة التورط في نشــاطات «سرية» تضر بأمن الدولة العبرية.
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد