حزب المطلك يتراجع عن مقاطعة الانتخابات
تراجعت «جبهة الحوار الوطني» في العراق، بزعامة النائب صالح المطلك الممنوع من خوض الانتخابات، عن قرارها السابق بمقاطعة الانتخابات في 7 آذار المقبل، الأمر الذي قلص مخاوف من أن يقاطعها السنة.
وفي ما يبدو وكأنه دعاية انتخابية للحصول على أصوات السنة، أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بإعادة 20 ألفا من منتسبي الجيش العراقي السابق إلى الخدمة.
وأعلن المطلك أن حزبه سيشارك في الانتخابات في إطار «ائتلاف العراقية» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي، الذي كان زار الرياض مؤخرا، والتقى الملك السعودي عبد الله. وكانت الجبهة أعلنت مؤخرا مقاطعتها للانتخابات احتجاجا على منع مرشحين، بينهم زعيمها، من المشاركة في الانتخابات بتهمة الانتماء إلى البعث أو الترويج له.
وقال المطلك، في مؤتمر صحافي مشترك مع علاوي في بغداد، «بعد المناشدات الكثيرة من أبنائنا وإخواننا من الشعب العراقي بضرورة عدم إعطاء فرصة إلى المتربصين لكي يجهضوا هذا المشروع. قرر إخوانكم في «الحوار الوطني» أن يتوجهوا وبقوة مع إخوانهم في «القائمة العراقية» للمشاركة في الانتخابات». وأضاف «نتطلع إلى شعبنا العزيز الكريم المناضل البطل أن يزحف إلى صناديق الانتخابات لكي يجري عملية التغيير، وأقول لا نريد أن نغش احدا إن عمليات التزوير قائمة وستحصل فلن يهزم المزورون إلا بالزحف الواسع من قبل أبناء شعبنا على صناديق الاقتراع».
ونفى علاوي وجود أي اتفاق بينه وبين إيران لدعم حصوله على رئاسة الحكومة المقبلة، كما ألمحت إلى ذلك تصريحات القيادي في «ائتلاف دولة القانون» سامي العسكري.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن «رئيس الوزراء اصدر أمرا بإعادة منتسبي الجيش السابق إلى الخدمة»، معتبرا أن الأمر «أنهى ملف الجيش السابق بالكامل». وأوضح «في حزيران عام 2008، وجهنا دعوة لضباط ومراتب للعودة، وشكلنا خمس لجان للمتابعة»، مؤكدا «تقدم 20 ألفا في داخل وخارج العراق بطلبات» للعودة. وأضاف «نحن كوزارة دفاع نعلن دعوتنا للذين قدموا طلباتهم من داخل العراق للالتحاق (بالجيش) في غضون 30 يوما، ومن خارج البلاد في مدة أقصاها 45 يوما».
وأعلنت الحكومة أنها ستزيد من عديد قواتها في الموصل، من اجل حماية المسيحيين والأقليات الأخرى. وشكلت لجنة تحقيق ومتابعة للهجمات التي تستهدف المسيحيين في المدينة، وأسفرت عن مقتل ثمانية منهم في غضون خمسة أيام. وقتل مسلحون ضابطين في الجيش في مدينة الصدر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد