الأسد يأمل باستعادة العراق موقعه وعلاوي يريد تعزيز العلاقات العربية
أعرب الرئيس بشار الأسد عن الأمل بأن تشكل الانتخابات البرلمانية «بداية لتعزيز وضع العراق وموقعه الإقليمي وتحقيق الأمن والاستقرار فيه وفي المنطقة»، في حين اعرب رئيس قائمة «الحركة الوطنية العراقية» اياد علاوي عن شكر سورية لقديمها التسهيلات الضامنة لمشاركة المهجرين العراقيين في هذه الانتخابات.
وأمل علاوي في تصريحات صحافية بأن تسفر الانتخابات عن «حكومة وطنية تعزز علاقات العراق بالعمق العربي والإسلامي».
وكان الأسد استقبل امس علاوي بحضور معاون نائب الرئيس محمد ناصيف والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والسفير السوري لدى العراق نواف الفارس، وذلك بعد يومين على المحادثات التي اجراها نائب الرئيس طارق الهاشمي في دمشق.
وأفاد ناطق رئاسي ان لقاء الأسد وعلاوي تناول «آخر التطورات على الساحة العراقية والتحضيرات الجارية لسير الانتخابات البرلمانية العراقية، حيث جدد الرئيس الأسد تمنياته أن تسير العملية الانتخابية في العراق بسلام وأمن وأن تكون مدخلاً لتحقيق الوفاق والوحدة بين أبناء الشعب العراقي وبداية تعزيز وضع وموقع العراق الإقليمي وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».
من جهته، اعرب علاوي عن «تقديره العميق للجهود التي تقوم بها سورية لدعم العراق وللتسهيلات التي تقدمها لضمان مشاركة أبناء الشعب العراقي المهجرين في سورية في هذه الانتخابات».
كما اجتمع علاوي مع نائب الرئيس فاروق الشرع، قبل ان يشارك في تجمع جماهيري لآلاف العراقين في احد المجمعات الرياضية في دمشق. وقال بعد لقائه الشرع ان العلاقات السورية - العراقية «مميزة دائماً ويجب ان تبقى متميزة، ويجب ان يكون للعراق علاقات اخوية متينة مع سورية ومع الدول العربية ودول الجوار». وزاد :»لسورية اياد بيضاء على العراق والعراقيين من خلال دعمها لقوى المعارضة العراقية (سابقاً) وللوضع العراقي».
وأوضح ان محادثاته مع الأسد ونائبه تناولت اموراً تهم «سلامة المنطقة واستقرارها وسلامة العملية الانتخابية»، لافتاً الى ان الانتخابات ستكون»مفصلية على مسار العراق، وإن شاء الله ستؤدي بالعراق الى الاستقرار ما لم يحصل فيها تزوير وتلاعب كما حصل في الانتخابات السابقة. ووجدت لدى القادة في سورية كل اهتمام بالشان العراقي وحرص على سلامة العراق وأمنه».
وقال رداً على سؤال :»اتهم كعروبي، لكني افتخر بأني عربي وأنتمي الى هذه الأمة العريقة ولي صداقات وعلاقات مع كل الدول العربية. بالذات نحن في دمشق لنا علاقات مهمة وتاريخية من ايام معارضتنا لنظام صدام حسين. والتشاور مع الأخوة العرب ليس مسألة اساسية ومهمة في ما يتعلق بسلامة واستقرار العراق فحسب، بل بسلامة واستقرار المنطقة بالكامل».
وأشار الى انه وجد خلال جولته التي شملت الأردن والسعودية وسورية ودولاً اخرى»كامل الاستعداد والحرص على الوضع في العراق ووعوداً قاطعة»، مشيراً الى ان الدول المعنية «ستتعامل مع الملفات العراقية وغير العراقية بالكامل للوصول الى نتائج مرضية ترضي العراق وتعزز سيادة العراق» وإلى امله بأن تأتي بعد الانتخابات «حكومة وطنية بعد الانتخابات تعزز علاقات العراق بالعمق العربي والإسلامي».
وإذ اعرب عن شكر سورية لاستضافتها مئات الآلاف من العراقيين، قال انه يأمل بأن تأتي الانتخابات بـ»الاستقرار الى العراق وتمهد الطريق لعودة كل العراقيين الى العراق ليساهموا في بناء بلدهم ويتنعموا بثروات العراق».
وعن التفجيرات الأخيرة قال انها «دليل على تراجع الأمن ودليل آخر على ان الحكومة التي ادعت ان الأمن متوافر هي غير صادقة بكلامها. للأسف بدأ العنف يعود الى شوارع العراق على رغم الوعود التي قطعتها وأنها قادرة على توفير الأمن، وهذا لم يحصل ولم يتحقق. كما انها ادعت انها قادرة على توفير الخدمات وهذا لم يحصل. وادعت انها ستكون على علاقة مع كل الدول الجوار ولم يحصل. والاتهامات تطلق جذافاً على دول المنطقة العربية والإسلامية».
وعبر عن الأمل بأن يترك العراقيون كي يقرروا ما يريدونه في الانتخابات، مؤكداً انه سيحترم قرار الشعب العراقي، قبل ان يحذر من «اجواء غير طبيعية لأن المناخات الآن مناخات متوترة جداً فيها اعتقالات وفيها ابعاد ومداهمات وترويع وتخويف واجتثاث».
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد