الرباعية تدعو الى تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات
تتعرض اسرائيل الى مزيد من الضغوط الدولية المتواصلة، وخصوصا عقب انتهاء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط في العاصمة الروسية موسكو الجمعة.
فقد ادان بيان صدر في ختام اجتماع اللجنة خطط اسرائيل بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، موضحا ان الوضع النهائي للمدينة يجب ان يحل عبر المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
ورحب البيان باستعداد ورغبة اسرائيل والفلسطينيين البدء بمباحثات سلام غير مباشرة، وقال انها يجب ان تؤدي الى محادثات مباشرة، وتسوية نهائية خلال عامين.
واعربت اللجنة عن قلقها العميق ازاء الاوضاع في قطاع غزة وقال كي مون ان الجنة تشعر بقلق خاص ازاء الاوضاع الانسانية واوضاع حقوق الانسان" في القطاع.
وقالت الرباعية في بيانها انها "تدين قرار اسرائيل السير قدما في التخطيط لبناء وحدات سكنية في القدس الشرقية".
جاء ذلك على لسان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي قرأ البيان بحضور ممثلي الرباعية خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعها في العاصمة الروسية موسكو الجمعة.
واضاف المسؤول الاممي ان محادثات السلام بين الطرفين لا بد ان تنتهي الى تسوية سلمية في غضون 24 شهرا.
واشار البيان الى ان المجتمع الدولي الذي لم يعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية يؤكد وان الوضع النهائي للمدينة سيتحدد خلال المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وجاء في البيان ان التسوية النهاية يجب ان "تؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي التي استولت عليها عام 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل وضمان امن اسرائيل".
وفي اول رد فعل رحبت السلطة الفلسطينية ببيان الرباعية وقال رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات ان الجانب الفلسطيني يرحب بدعوة الرباعية الى تجميد الاستيطان.
وحاولت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التقليل من التوتر بين بلادها واسرائيل بالقول ان الطرفين يتشاركان في علاقة "قوية ومتينة" على الرغم من الخلاف والتوتر الناتج عن قرار اسرائيل وحدات سكنية استيطانية في القدس الشرقية.
وقالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن بيان الرباعية ان المجتمع الدولى اعطى اسرائيل والسلطة الفلسطينية مهلة 24 يوما لاستئناف محادثات السلام غير المباشرة.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان اعضاء الرباعية اتفقوا جميعا على بيان يدعو اسرائيل والسلطة الفلسطينية الى استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة.
واضاف لافروف ان "بيانا صدر من اعضاء اللجنة الرباعية يوضح ويرسم الطريق نحو المستقبل وعلى الاخص فيما يتصل ببدء مباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وسنستخدم كل الفرص المتاحة لنا وخصوصا تلك التي وضعت على اساس بنود البيان الذي تم الاتفاق عليه اليوم".
وركز الاجتماع على بحث سبل إعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشارك في الاجتماع كي مون وهيلاري كلينتون ولافروف ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وممثل الرباعية رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير.
وجاء الاجتماع وسط توتر يسود منطقة الشرق الأوسط بسبب إعلان إسرائيل عن نيتها بناء 1600 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية.
وأدى ذلك الإعلان الى توتر العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.
وكانت كلينتون قد تلقت مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس ناقش معها إمكانية قيام إسرائيل بخطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، حسب ما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية من دون إعطاء تفاصيل.
وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل القيام بخطوات معينة لتجاوز التوتو بين البلدين من بينها وقف مخطط بناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية.
ولم تتوفر معلومات كافية بعد حول طبيعة الخطوات التي اقترحها نتنياهو كما لم يتضح اذا كانت مرتبطة بالمطالب الأمريكية.
وقد اصدر مكتب نتنياهو بيانا اوضح فيه انه اقترح فيه "قيام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بخطوات متبادلة لبناء الثقة" دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وقال بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل سيتوجه الى المنطفة خلال نهاية الأسبوع للقاء نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما وردت تقارير عن احتمال عقد اجتماع يضم كلينتون ونتنياهو خلال أسبوع.
- وكانت صحيفة الواشنطن بوست توقعت ان يقوم نتنياهو باعلام كلينتون بأنه لا يستطيع إلغاء قرار بناء الوحدات السكنية في القدس، ولكنه يعد بأن لا يحدث ذلك في المستقبل القريب.
كما سيعد نتنياهو بأن لا يجري الإعلان عن خطط إضافية للبناء في القدس، حسب ما ذكرت الصحيفة المذكورة استنادا الى السفير الإسرائيلي في واشنطن.
يذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب رفض الأخيرة وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد