التفجيرات تزيد الخلاف بالعراق
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن موجة التفجيرات الدامية التي استهدفت الجمعة مناطق عدة معظمها شيعية في العراق من شأنها تعميق هوة الخلافات في البلاد.
ومضت نيويورك تايمز إلى أن التفجيرات تأتي وسط المأزق السياسي الذي تشهده البلاد ويتعلق بالانتخابات التشريعية التي يعاد فرز الأصوات فيها في بعض المناطق والحملة العسكرية التي تشن ضد قادة تنظيم القاعدة في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات كانت الأعنف منذ موجة التفجيرات المتقطعة التي استهدفت مناطق مختلفة في العراق منذ الانتخابات التشريعية في 7 مارس/آذار الماضي.
وقالت النائب في البرلمان عن الكتلة الصدرية بلقيس الخفاجي إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مناطق شيعية تأتي في سياق عدة أحداث شهدها العراق مؤخرا.
ومضت بلقيس الخفاجي إلى أن بعض تلك الأحداث يتمثل في التعثر بشأن إعلان نتائج الانتخابات، والجدل الدائر بشأن السجن السري الذي اكتشف في بغداد وضم معتقلين من السنة من محافظة نينوى في الشمال، ومزاعم الحكومة في تحقيق نجاحات في الحملة العسكرية ضد قادة تنظيم القاعدة.
وأضافت أن الدوائر العراقية الأمنية تشهد فوضى عارمة في ظل سعي الأطراف المختلفة لإيجاد موطئ قدم في الحكومة الجديدة، وأن أشخاصا متنفذين في الحكومة الحالية يعملون على عدم استتباب الأمن في البلاد وفق أجندة خارجية.
ومضت نيويورك تايمز إلى القول إنه بينما تشير الاتهامات إزاء أعمال العنف في العراق إلى تنظيم القاعدة في البلاد وإلى متطرفين آخرين من السنة، تقع مليشيات مسلحة أخرى و"إرهابيون" من الشيعة مدعومون من إيران في دائرة الاتهام ويشتركون في تحمل المسؤولية.
وبينما شكا عدد من ضحايا الانفجارات مما وصفوه بتقصير الحكومة في توفير الأمن أو العمل على استتبابه في البلاد، ذهب آخرون للقول إن السياسيين مشغولون بتشكيل الحكومة الجديدة بدلا من الاهتمام بشؤون الشعب العراقي، ووصفوا سياسيي البلاد بأنهم "جميعهم عديمو الفائدة".
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد