لص يخدّر نفسه لفبركة قصة سرقة 400 ألف ل.س
حبل الكذب مهما استطال قصير، واللص الذي يظنَّ نفسه ذكياً ولا يمكن أن يقع بشر أعماله، هو غبي جداً، هذه هي حال اللص المدعو (ع)، الذي فبرك قصة سرقة 400 ألف ل. س، محاولاً إقناع الشرطة بها، لينجو بفعلته ويحل أزمته المالية على حساب غيره، ولكن فطنة ضابط الشرطة بددت أحلامه غير المشروعة، وأعادته عن غيه، وأفهمته أن حبل الكذب قصير، وفي التفاصيل: فقد أُسعف إلى مشفى حماة الوطني بحالة السبات التام، شخص بالعقد السادس من عمره، لا يحمل ما يثبت شخصيته، مع حقنة (سيرنك) مغروزة برقبته وفيها مادة مجهولة. وبعد تقديم العلاج الطبي له في المشفى، وصحوه التام، تبين أنه يدعى (ع) ويعمل في بوفيه مستودع أدوية، وقد ادعى أنه تعرض لمحاولة تخدير من 3 أشخاص لا يعرفهم، وخزوه بالحقنة في رقبته، وسلبوا منه (400 ألف ل.س)، كان قد طلب منه صاحب مستودع الأدوية إيداعها له في مصرف خاص بحماة. ولكن العقيد حبيب أحمد علي رئيس قسم الدباغة اشتمَّ رائحة كذب في هذه الإفادة، فتوسَّعَ بالتحقيق مع المدعو (ع) الذي اعترف بأنه فبرك هذه القصة واختلق أحداثها، بقصد سرقة النقود لكونه يمر بضائقة مالية!! كما اعترف بأنه اشترى (إبرة ليدو كاثين) من صيدلية -وهي للتخدير الموضعي وعيارها 2% وتباع من دون وصفة طبية كما أكدت الصيدلانية– وغرزها في عنقه من جهة اليسار، فغاب عن الوعي، لكنه قبل ذلك أخفى النقود المسروقة في بناء قيد الإنشاء بساحة العاصي.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد