حماس والجهاد تقاطعان الانتخابات البلدية في الضفة

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أمس، مقاطعتهما للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في الضفة الغربية في منتصف تموز المقبل، باعتبارها «تكريسا لحال الانقسام الداخلي».
وأكدت حركة حماس، في بيان، أنها «لن تشارك في هذه الانتخابات البلدية لأنها تأتي بدعوة من حكومة غير دستورية». وأضافت أن «نتائج الانتخابات البلدية فاقدة للمصداقية والنزاهة، ولا تلزم حماس بشيء»، مشددة على «وجوب إجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية كثمرة للتوافق الوطني الداخلي».
وحمّلت حماس «حركة فتح وفريق أوسلو كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي ستنعكس سلبا على الساحة الوطنية الفلسطينية بتعميق الانقسام السياسي»، معتبرة أنّ هذا الأمر «يعد خدمة للاحتلال ولمشاريعه الاستيطانية والتهويدية».
من جهتها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً أعلنت فيه «مقاطعتها الانتخابات المحلية التي أعلنت عنها حكومة سلام فياض في الضفة المحتلة سواء بالمشاركة فيها، أو الترشح لها، أو دعم أي قوائم أو مرشحين». وبررت الحركة مقاطعة الانتخابات بأن «الإعلان عنها جاء بشكل أحادي، ودونما توافق وطني»، معتبرة أنّ ذلك «يعكس إصرارا على تكريس حال الانقسام الداخلي والتفرد بالقرار بطريقة تخضع بالدرجة الأساسية لاعتبارات سياسية وذاتية ضيقة».
إلى ذلك، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية أنّ الزيارات التي تقوم بها وفود أميركية إلى قطاع غزة «تعكس تزايد الرغبة في المجتمع الأميركي لكسر حصار قطاع غزة». وقال هنية، عقب استقباله وفدا طبيا أميركيا وصل إلى قطاع غزة مؤخراً لإجراء عمليات جراحية نوعية، إنّ «هذه الزيارة تؤكد أن هناك من يقف مع الحق الفلسطيني في المجتمع الأميركي ويتضامن مع الشعب الفلسطيني». وأضاف أن الزيارة «تعكس الرفض الدولي الجماهيري للحصار على قطاع غزة، وتعبر عن رغبة هؤلاء في الوصول إلى القطاع لكسر الحصار والاطلاع بنفسهم على أوضاع الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته».
من جهة ثانية، سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل، أمس، بالنشر عن اعتقال سبعة فلسطينيين من القدس الشرقية وقرية أبو غوش المجاورة وغزة، الأسبوع الماضي، بتهمة نقل أموال من قطاع غزة إلى أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

المصدر: وكالات