«إيواء» مشروع سكني خيري لمن فقدوا المعيل
أطلقت جمعية المبرة النسائية بدمشق مؤخراً مشروعاً استثمارياً سكنياً هو الأول من نوعه في القطر من حيث أهدافه ومسببات إنشائه كونه يستهدف شريحة محددة من المجتمع وتحديداً العائلات التي فقدت المعيل أو اليتامى والارامل.
وصرحت السيدة ندى دياب رئيسة الجمعية بأن المشروع الذي جاء تحت اسم «إيواء» هو مشروع سكني تتوفر فيه الشقق الشعبية وسيقام على قطعة ارض في الكسوة جاء على شكل تبرع وهو يضم عشرات الشقق الصغيرة التي يمكن أن تتوسع أعدادها لاحقاً إذ ستكون البداية بنحو 35- 40 شقة كنموذج مبدئي.
وأضافت دياب بأن الجهود مستمرة لاستقطاب المتبرعين للتخصص في كلفة شقة أو أكثر علماً أن الشقق ستكون ملكاً للجمعية وفقاً «لإيواء» تحت نظام إعارة لمدة ثلاث سنوات بينما يؤمنون السكن لهم وستكون للجمعية هناك إدارة ومركز تأهيل وقاعة للتنمية وحملات للاستثمار في خدمات المنطقة.
ويأتي هذا المشروع الجديد من نوعه خدمة لأناس يستحقون الاهتمام والرعاية وهذا هو الهدف الذي تسعى إليه الجمعية ولهذا فهي تنشط في مشاريع خدمية واستثمارية منها مشاغل الخياطة التي تقوم بتدريب أعداد متتالية من الفتيات لتأهيلهن للعمل في المعامل والمشاغل إضافة الى خياطة حاجات يمكن توزيعها على العائلات التي تتلقى الرعاية.
كما أنجزت الجمعية مؤخراً مشروع السكن الجامعي الذي يستوعب أكثر من مئة فتاة جامعية بأجور مخفضة تتناسب والامكانيات المحدودة للمواطن وتدرس الجمعية إنشاء مشروع المطبخ التعليمي التدريبي الانتاجي ومشروع مكتبة نموذجية للاطفال 4-8 سنوات يطبق فيها منهاج حيوي باشتراك سنوي شهري لاكتشاف المواهب وتنمية الطفل الموهوب عبر تفعيل هوايات القراءة والفنون المختلفة، وترى رئيسة الجمعية أن هذا العمل ينبثق عن المشروع الاساسي للنشاط الخيري وهو رعاية الارامل وكفالة اليتامى ودعم وإعالة العائلات المحتاجة وكذلك تأسيس مشاريع تمكين المرأة الفقيرة /الارملة- المطلقة- الشابة اليتيمة/ وإجمالاً المرأة المهمشة اجتماعياً عبر برامج توجيه وتربية وتعليم وإرشاد وإعادة تأهيل اجتماعي واقتصادي تعليمي لتلك النسوة في دورات لمحو الأمية ودورات تعليم غير نظامي وهو برنامج رائد في سورية يعيد الام والفتاة اللاتي تركن المدرسة لسنوات ويعينها في تحصيل الشهادتين المدرسيتين.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد