20 قتيلاً و55 جريحاً في معارك عنيفة بمقديشو
لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب ما يزيد على 55 آخرين، خلال المعارك التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو، بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية، ومسلحي حركة "شباب المجاهدين"، التي تسيطر على أنحاء واسعة من البلاد.
وتخوض القوات الحكومية قتالاً عنيفاً ضد مسلحي حركة "الشباب"، التي تسيطر على أنحاء واسعة من مقديشو والعديد من المناطق الأخرى، بالدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، حيث تطالب الحركة المسلحة بفرض الشريعة الإسلامية.
وقال مسؤول بخدمة الإسعاف إن المعارك ما زالت مستمرة، خاصةً في المناطق الشمالية من مقديشو، مشيراً إلى أن حركة "الشباب"، التي ترتبط أيديولوجياً بتنظيم "القاعدة"، تسعى للسيطرة على المنطقة التي تضم القصر الرئاسي ومقر الحكومة الانتقالية.
وكانت المعارك التي شهدتها العاصمة الصومالية في النصف الثاني من شهر مايو/ أيار الماضي، قد أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلاً، وتشريد ما يزيد على 14 ألف شخص، وفق ما أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة الجمعة.
وذكرت مفوضية اللاجئين أن القتال المستمر بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في الصومال، أدى إلى نزوح أكثر من 17 ألف شخص من العاصمة مقديشو خلال الشهر الماضي، مع فرار حوالي 14 ألف و300 شخص آخرين من منازلهم، خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وأشارت المفوضية إلى أن عدد الصوماليين المشردين منذ بداية العام الحالي 2010، ارتفع إلى حوالي 200 ألف شخص، وأضافت أن معدلات القتلى ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تشير التقارير الميدانية إلى سقوط 60 قتيلاً على الأقل، وجرح أكثر من 50 آخرين.
ومعظم الذين اضطروا للفرار خلال الأسبوعين الماضيين نزحوا من داخل مقديشو، التي تأوي أكثر من 350 ألف مشرد داخلي، بحسب مفوضية اللاجئين، وبينما استطاعت بعض العائلات أن تجد المأوي لدى أصدقاء أو أقرباء، فإن الكثيرين يعيشون في شوارع العاصمة.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش، إن "عدد الأسر المشردة، والتي تعيش في شوارع مقديشو في ظروف صعبة للغاية، تزداد بصورة كبيرة"، وأضاف: "هؤلاء الأشخاص هم الأكثر ضعفاً، ويعتمدون تماماً على المساعدات البسيطة، التي تستطيع المنظمات تقديمها، ونقود يرسلها بعض أقاربهم من الخارج."
وبينما قال المتحدث باسم المفوضية أن "مئات الأطفال والنساء يتسولون في الشوارع"، فقد نقل عمن وصفهم بـ"شركائنا في العاصمة الصومالية"، قولهم إن "الناس منهكة ومتوترة وجوعى، ويستمعون إلى الإذاعة بصورة مستمرة، أملاً في سماع أخبار عن توقف القتال."
ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر منذ عام 1991، بينما يوجد ما يزيد على 580 ألف لاجئ صومالي يعيشون في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.
وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص منذ بداية عام 2007، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.
وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد