رئيس الوزراء الكويتي للاستجواب ثانية
يصعد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد، اليوم الثلاثاء، منصة الاستجواب في مجلس الأمة (البرلمان)، مسجلاً لنفسه ثاني سابقة وكأول رئيس حكومة عربية يعتلي المنصة، ونفى النائب خالد الطاحوس مقدم الاستجواب أن يكون دافعه شخصياً، وتعهد بتقديم استقالته من البرلمان إذا لم يستطع تقديم أدلة تسقط الحكومة، في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن الخيارات أمامها مفتوحة، وسط توقع بأن تكون جلسة الاستجواب سرية .
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة محمد البصيري، أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الحكومة في جلسة اليوم في شأن التعامل مع الاستجواب، على خلفية التلوث في المنطقة الجنوبية “أم الهيمان”، فيما أكدت مصادر حكومية أن مجلس الوزراء حسَم في اجتماعه الأسبوعي خيار صعود رئيسه إلى المنصة، بينما شدد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على إدراج الاستجواب على جدول أعمال الجلسة، مؤكدا أن أمام الحكومة خيارات عدة لكننا لم نبلَّغ بها .
وأكد البصيري أن خيارات الحكومة مفتوحة، مشيراً إلى أنها لن تخرج عن نصوص الدستور واللائحة الداخلية، رافضاً تقديم إيضاحات، ومشدداً على أن الخيار سيكون دستورياً .
من جهته، أكد الخرافي أن الاستجواب مدرج على جدول أعمال الجلسة، مشيراً إلى أن الحكومة تملك خيارات دستورية، لكنه لم يبلغ بأي منها، ولافتاً إلى أن من حق الحكومة طلب سرية المناقشة، على أن يصوّت المجلس في جلسة سرية على الطلب .
وتعهد النائب المستجوب خالد الطاحوس بتقديم استقالته ما لم يقدم أدلة تسقط حكومة، مؤكداً أن الاستجواب يأتي من منطلق الحرص على أن تكون هناك هيبة للدولة وحرص على صحة المواطن الكويتي، وقال “قدر الشيخ ناصر المحمد أنه رئيس وزراء وأنني أقدم له استجواباً وأنا وهو بيننا نسب وأقدم استجوابي حول 30 مصنعاً وليس مصنعاً واحداً”، “رداً على اتهامات بأن الاستجواب شخصي للانتقام من أحد المصانع الذي فنش شقيقه”، مطالباً بإتاحة الفرصة أمامه لكشف الحقائق .
وتوقع النائب يوسف الزلزلة مناقشة الاستجواب في جلسة سرية، رافضا اتهام مؤيدي السرية بالتواطؤ مع الحكومة، واصفاً هذه الاتهامات بضعف مطلقيها، ومعتبراً الاستجواب “صحيفة اتهام”، وأنه لم يأت في محله وليس وقته ولن يحل المشكلة، فيما أكد النائب سعدون حماد أن الاستجواب شخصي، لافتاً إلى أن الطاحوس عين شقيقه مديراً لأكبر المصانع الملوثة، ثم قدم استجوابه انتقاماً لإقالته، بينما اعتبر النائب فلاح الصواغ الاستجواب مستحقاً جداً لتأخر معالجة القضية، وأعلن النائب فيصل الدويسان رفضه للسرية .
الحسيني البجلاتي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد