اليورو يواصل تدهوره بسرعة وسط قلق أوروبي
تواصل العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" تراجعها أمام الدولار والعملات الرئيسية بعد أن كسر الحاجز النفسي هبوطاً بتدنيه إلى ما دون 1.20 دولاراً، وهو الأدنى له منذ أربع سنوات، وهو الأمر الذي أثار قلق أوروبا، التي أعادت التأكيد على التزامها بالإصلاحات المالية.
ففي أسواق العملات العالمية، انخفض اليورو الاثنين إلى 1.1877 دولاراً، وهو تقريباً نفس السعر الذي تم تبادله غداة طرحه في الأسواق في الرابع من يناير/كانون الثاني عام 1999.
على أن ما أوقف تدهور اليورو على ما يبدو هو تراجع الدولار، الذي فقد 0.2 في المائة من قيمته أمام الجنيه الاسترليني ليصل سعر الأخير إلى 1.448 دولاراً، فيما ظل ين اليابان على حاله متساوياً مع الدولار.
وفي الأثناء، عبر المفوض الأوروبي مكلف الشؤون المالية والنقدية، أولي راين، عن "قلق" الاتحاد الأوروبي من سرعة تدهور سعر صرف اليورو، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 4 سنوات مقابل الدولار في الأسواق الآسيوية.
ونوه راين في تصريحات الاثنين إلى أن ما يقلق الاتحاد بالضبط هي "السرعة التي يتغير بها سعر صرف اليورو وليس المستوى الذي وصل إليه" الآن، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
كما حذر المفوض الأوروبي من مغبة حدوث اضطرابات إضافية في منطقة اليورو إذا لم تسارع الحكومات المعنية إلى اتخاذ إجراء تضبط النظام المالي والسياسة النقدية على المستويين الوطني والأوروبي.
وخلال لقاء وزراء مالية الدول الستة عشر في لوكسمبورغ الاثنين، أعادت دول منطقة اليورو التأكيد على التزامها بالإصلاحات المالية، في سعي منها إلى تهدئة أسواق المال العالمية.
وينتظر أن ينتهي الوزراء، خلال اجتماعاتهم، من تفاصيل شبكة أمان مالي ضخمة لمنطقة اليورو ومحاولة التوصل إلى قواعد انضباط مالي أكثر صرامة.
يذكر أن المفوضية الأوروبية كانت أكدت في وقت سابق أن تدهور سعر العملة الأوروبية الموحدة يحمل في طياته بعض الإيجابيات خاصة على صعيد المستوردات.
يشار إلى أن المستثمرين أحجموا الأسبوع الماضي عن شراء الأسهم والسندات الحكومية لدول منطقة اليورو بسبب شكوك بشأن جدوى آلية الإنقاذ والملاءة المالية للبنوك الأوروبية المتعرضة لأزمة الديون السيادية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد