أسرار تسجيل الأهداف من ركلات الجزاء
نصيحة جديرة بالاهتمام في عالم كرة القدم وللمنتخبات المشاركة في كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا.. وخصوصاً مع احتمال حصول ركلات جزاء أو حسم بعض المباريات من خلال ركلات الجزاء.
على اللاعب الذي ينوي تنفيذ ركلة الجزاء أن ينظر إلى الكرة المثبتة أمامه وليس إلى حارس المرمى إذا أراد أن يحرز هدفاً.. هذه هي النصيحة التي خلصت إليها دراسة نشرت مؤخراً حول المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم.
هذه النصيحة يقدمها الباحث البريطاني بجامعة إكستر، في جنوب غربي إنجلترا، غريغ وود، الذي أجرى البحث حول ركلات الجزاء، وخلص إلى أن اللاعب الذي يتقدم لتنفيذ الركلة يشعر بالقلق، فيميل إلى التركيز على حارس المرمى المتمركز في منتصف المرمى أمامه.
وتلقائياً، فإن التركيز على حارس المرمى في المنتصف يعني أن الركلة تميل إلى التوجه إلى منتصف المرمى، ما يجعلها سهلة الرد والصد.
وقال وود في تصريح نشر على موقع الجامعة على الإنترنت: "وسط وضع مشدود ومتوتر للغاية، فإننا نكون أكثر ميلاً للتشتت من أي محفز آخر يشكل خطراً، وبالتالي نميل إلى التركيز عليهم (حراس المرمى) عوضاً عن التركيز على المهمة أمامنا."
وأضاف قائلاً: "وبالتالي، فإنه أثناء تسديد ركلة الجزاء، يتركز اهتمام اللاعب على حارس المرمى بدلاً من التركيز على مناطق تسجيل الهدف المتاحة."
وأوضح: "هذا الأمر يربك التهديف ويزيد من احتمال توجيه الركلة باتجاه حارس المرمى، ما يجعل من إمكانية صدها أمراً محتملاً."
وجاءت الدراسة من خلال متابعة لفريق الجامعة الكروي، حيث ارتدى اللاعبون نظارات خاصة تسجل حركة العين.
وأتاحت النظارات للباحثين تحليل منطقة التركيز لدى كل لاعب ومحور تصويبه وكذلك الوقت الذي يستغرقه في النظر للمواقع الأخرى بين خشبات المرمى.
وبعد ذلك أضاف الباحثون عنصر "الشد العصبي" عبر إبلاغ اللاعبين بأن أفضل من ينفذ ركلة جزاء سيفوز بجائزة مالية.
وخلصت الدراسة إلى أن الاستراتيجية المثلى والأفضل بالنسبة للاعب لتنفيذ ركلة الجزاء هي بتحديد منطقة في المرمى وركل الكرة باتجاهها مع تجاهل حارس المرمى تماماً خلال هذه العملية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد