روسيا تجمد تسليم أس 300 لإيران
جمدت روسيا اليوم عملية تسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى إيران، في مؤشر على تراجع العلاقات بين البلدين اللذين كانا حتى وقت قريب حليفين وثيقين.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر رسمي روسي أن بلاده ستجمد العمل باتفاقية لبيع إيران أنظمة صواريخ طراز أس 300 وذلك بعد يوم من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض دفعة رابعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال المصدر المسؤول في مجال مبيعات الأسلحة إلى الخارج "من الطبيعي أن يصار إلى تجميد اتفاق تسليم أنظمة أس 300".
وتناقض هذه التصريحات تصريحات سابقة لمسؤولين روس كانوا قد أكدوا خلالها أن العقوبات لن تحول دون بيع صواريخ أس 300 التي بإمكانها إسقاط الطائرات والصواريخ المعادية بصورة تلقائية على مسافة 150 كيلومترا.
وفي طهران رفض رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، في تصريحات للجزيرة، التعقيب على الموضوع بدعوى أنه لا يدخل في اختصاصه.
ويشهد الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني تطورات دراماتيكية، مشيرا إلى أن المحللين الروس يعتقدون أن دعم موسكو للعقوبات الجديدة هدفه مساندة الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يتمكن من منع إسرائيل من اتخاذ خطوات أحادية تجاه طهران.
وكانت إيران وروسيا قد وقعتا اتفاقا بقيمة 800 مليون دولار لبيع طهران هذا النوع من الأسلحة، لكن موسكو لجأت إلى تأجيل التنفيذ مع تبدل موقفها والتزامها بإجماع الدول الغربية على فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وحثت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مرارا روسيا -التي أنشأت مفاعل بوشهر النووي بإيران- على عدم بيع هذا النوع من الأسلحة إلى طهران.
وأعلن ألكسندر فومين النائب الأول لمدير الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري والفني -التي تتولى أمر صادرات السلاح الروسية- أن هناك تأخيرا في تسليم الصفقة، وذلك خلال مشاركته في معرض للدفاع في نيودلهي يوم 17 فبراير/شباط الماضي.
وجاءت تصريحات فومين بعد أيام من زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو تردد خلالها أن الهدف منها هو منع طهران من الحصول على هذه الصواريخ.
المصدر: الجزيرة + رويترز
إضافة تعليق جديد