وزراء أوروبيون يناشـدون إسـرائيل التخـلي عـن القـوة ورفـع الحصـار

دعا وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير، وإيطاليا فرانكو فراتيني وإسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، في مقال نشرته صحيفة «هيرالد تريبيون» الأميركية، إسرائيل إلى «نبذ استخدام القوة في الدفاع عن مصالحها» في الشرق الأوسط، تجنباً «لغزة ثانية»، التي «يعمّق حصارها عزلة إسرائيل».
وكتب الوزراء الثلاثة «لقد أصيب العالم كله بصدمة إزاء التبعات المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت ضد أسطول الحرية في المياه الدولية»، فقد جاءت «التكلفة البشرية غير مقبولة.. ولا شيء يبرر استخدام هذا القدر من العنف».
وحذروا إسرائيل من أن «استخدامها للقوة لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، سيؤدي حتماً إلى مزيد من المآسي.. التي لن تؤدي سوى إلى تعزيز موقع حماس وباقي أعداء إسرائيل في المنطقة.. وتزعزع (موقع) المعتدلين في كلا المعسكرين، وتعمق العزلة التي تعيشها» الدولة العبرية.
ولتجنب ذلك، اعتبر الوزراء الثلاثة أن إجراء «تحقيق (في الاعتداء على الأسطول) أمر لا بد منه، ويتعين أن يكون غير متحيز، وشفافاً، ومتوافق مع المعايير الدولية، على أن يتم التأكد من عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت بعد صدور تقرير غولدستون، التي كُرِّست نصف قراراته، للأسف، لإدانة إسرائيل».
كما دعا كوشنير وفراتيني وموراتينوس إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة «حيث الوضع لم يعد محمولاً». وجددوا تأكيدهم على أن فرق تفتيش تابعة للاتحاد الأوروبي يمكنها القيام بعمليات تفتيش المساعدات التي يتم شحنها إلى غزة، براً وبحراً، «لضمان ألا تحتوي الشحنات المرسلة إلى القطاع على أسلحة أو متفجرات».
ومن أجل حل «يدوم»، اعتبر الوزراء أن «على السلطة الفلسطينية أن تعود بالكامل إلى غزة»، معربين عن دعمهم «للجهود المصرية من أجل المصالحة». أما المسألة «الأساسية»، فتقضي بـ«إعادة إحياء عملية السلام».

المصدر: السفير نقلاً عن «هيرالد تريبيون»