بغداد: مهاجمة المصرف المركزي تنتهي بـ 15قتيلاً و50 جريحاً

قتل 15 شخصاً، وأصيب حوالى 50، في هجوم منسق شنه مسلحون على المصرف المركزي العراقي في بغداد، ولم يتضح ما اذا كان يندرج في سلسلة الهجمات التي استهدفت في الأسابيع الماضية الوزارات والمؤسسات الحكومية، ام انه يوضع في سياق عمليات السلب المسلح والمنظم التي يشهدها العراق ومصارفه ومتاجره، علماً أن الهجوم نفذ عشية انعقاد البرلمان العراقي في أولى جلساته منذ الانتخابات التشريعية في 7 آذار الماضي، وبعد يوم من اللقاء الأول بين زعيم «ائتلاف دول القانون» رئيس الحكومة نوري المالكي وزعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي.
وأعلنت مصادر أمنية أن القوات العراقية استعادت السيطرة على المصرف المركزي ومحيطه وسط بغداد اثر محاولة اقتحامه من قبل مجموعة مسلحة. وقالت إن «ما لا يقل عن 15 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالى 50، في انفجارات واشتباكات بين مجموعة اقتحمت المصرف المركزي وقوة من الجيش». وأضافت إن «بين القتلى ثلاثة من الدفاع المدني وبعض عناصر حراس المنشآت».
وأوضحت المصادر أن «مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اقتحموا البنك المركزي، وتمكنوا من السيطرة على احد المباني، واحتجزوا رهائن» فيما نفى المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي وجود أي موظف داخل المصرف.
وقال موسوي إن هناك أربعة انتحاريين وثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباك، موضحاً أن «العملية فـشلت وـكان مخطـطاً لهـا بشـكل
متقن». وأحرق المسلحون خزانات الوقود وعدداً من السيارات. وتابع إن العملية تخللتها «أربع مراحل تفجير» خلال 10 دقائق في محيط وداخل مجمع المصرف المركزي الواقع في مطلع شارع الرشيد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن عشرات من المهاجمين يرتدون ملابس الجنود شاركوا في الهجوم وتمكنت غالبيتهم من الهرب. وأعلن مسؤول في المصرف إن المهاجمين لم يتمكنوا من دخول المبنى الرئيسي للبنك المركزي لكنهم اعتلوا أسطح بنايات مجاورة في مجمعه الحصين. وأضاف «حذرتنا قوات الأمن من انه إذا تحرك أي أحد فسيطلقون عليه الرصاص.. سمحوا لنا بالخروج بعد أن فتشوا حقائبنا». وتابع «كانت عملية سطو مسلح».

المصدر: وكالات