الصليب الأحمر يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في كيرغيزستان
قال الصليب الأحمر الدولي ان هناك حاجة كبيرة للمساعدات الإنسانية في جنوب كيرغيزستان نتيجة لأعمال العنف العرقية الدائرة بين الكرغيز والأوزبك. وأضاف الصليب الأحمر أن العاملين لديه تمكنوا من الوصول إلى المناطق النائية، حيث تم العثور على الآلاف من النازحين الذين يعانون من نقص الغذاء والماء والمأوى والدواء. واستمعوا أيضا إلى ما يرويه البعض منهم عن وقوع أعمال اغتصاب لنساء واعتداءات بالضرب. وقد فر عشرات الآلاف من الأشخاص من مدينة أوش بسبب العنف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده ستواصل تقديم المساعدات التقنية الى كيرغيزستان لمساعدتها على تعقب من يقفون وراء هذه الاشتباكات. وقد هدد بعض أفراد الأقلية الأوزبكية في كرغيزيستان بتفجير مستودع للنفط إذا حاولت الحكومة المؤقتة الاستيلاء على المكان بالقوة. ودخل المسؤولون الحكوميون في مفاوضات مع العناصر التي سيطرت على المستودع في مدينة أوش التي شهدت عنفا عرقيا خلال الأسبوع الماضي. ويحتضن هذا المستودع معظم مخزونات النفط التي توزع في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوبي البلاد. وبدأت الأمم المتحدة وروسيا نقل الإمدادات جوا إلى المنطقة حيث فر نحو 75 ألف من أقلية الأوزبك في اتجاه دولة أوزبكستان المجاورة قبل أن تغلق حدودها. وبلغت حصيلة القتلى 179 وما لا يقل عن 1870 جريحا لكن الرقم النهائي يظل غير معروف لأن العديد من القتلى دفنوا دون تمكن عائلاتهم من تسجيلهم في عداد القتلى.
مسؤول أمريكي:
ومن جهة أخرى، أرسلت الولايات المتحدة مسؤولا رفيع المستوى مكلفا بملف آسيا الوسطى إلى كرغيزيستان وهو روبرت بلايك في ظل احتدام العنف العرقي في هذا البلد. ومن المقرر أن يلتقي بلايك المسؤولين في العاصمة، بيشكيك، يومي الجمعة والسبت المقبلين بهدف تقييم حاجات البلد من المساعدات الإنسانية. وناشدت الحكومة الكرغيزية المجمتع الدولي تقديم مساعدات إنسانية بسبب الاقتتال بين السكان الكرغير والأوزبك في مدينتي أوش وجلال آباد الواقعتين جنوبي البلاد. ويقول مسؤول في الأمم المتحدة إن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من كرغيزيستان فرارا من أعمال العنف. وينتمي الكثير من النازحين الذين فروا إلى أوزبكستان المجاورة ومعظهم من النساء والأطفال إلى أقلية الأوزبك. تحدث الضحايا عن اتساع نطاق أعمال الاغتصاب
وتحدث الضحايا عن اتساع نطاق أعمال الاغتصاب التي تستهدف النساء الأوزبك، إضافة إلى أعمال العنف ضد الأطفال. وقال مسؤولون حكوميون إن الاستفتاء المزمع إجراؤه سيمضى قدما رغم أعمال العنف. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الحكومة الكرغيزية بعدم السماح للإضطرابات العرقية بعرقلة الاستفتاء والانتخابات. وتخلت الحكومة الكرغيزية عن مطلبها السابق بإرسال المجتمع الدولي قوة لحفظ السلام بعد "انحسار" موجات العنف. لكن الأمم المتحدة تقول إنها أرسلت أطنانا من الإمدادات إلى البلد للتعامل مع عشرات الآلاف من النازحين الذين نجحوا في الرحيل إلى دولة أوزبكستان المجاورة. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بلايك الذي يزور أوزبكستان وفقا لترتيبات سابقة سيصل إلى بيشهك يوم الجمعة المقبل. وتعد أعمال العنف الحالية أسوأ اضطرابات عرقية يشهدها البلد منذ عام 1990 عندما قتل مئات الأشخاص. ويشكل الأوزبك نحو 15 في المئة من عدد سكان كرغيزيستان الذين يبلغ عددهم 5.5 مليون شخص.
إضافة تعليق جديد