الملك عبد اللـه بن عبد العزيز في دمشق الخميس

كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن العاهل السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى سورية الخميس المقبل، في إطار جولة عربية تقوده أولاً إلى شرم الشيخ للقاء القيادة المصرية، ومنها إلى دمشق التي يغادرها الجمعة متوجهاً إلى بيروت.
 وأوضحت المصادر أن جولة العاهل السعودي تأتي في إطار المساعي التي تبذلها المملكة لترميم العلاقات العربية وإعادة روح التنسيق والأخوة وترسيخ أمن واستقرار المنطقة المهددين يومياً من إسرائيل.
وأضافت هذه المصادر: إن الملك السعودي يصل إلى دمشق ظهر الخميس يرافقه عدد كبير من المستشارين والوزراء والإعلاميين حيث يجري مباحثات مع الرئيس الأسد، في حين أعلن مصدر وزاري لبناني إلى وكالة الأنباء الفرنسية أن الملك السعودي سيلتقي يوم الجمعة في بيروت رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث في سبل تعزيز الاستقرار في لبنان.
وكانت مصادر إعلامية كشفت عن زيارة قام بها مستشار العاهل السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد اللـه إلى دمشق الثلاثاء الماضي، حيث شارك في لقاء عقده الرئيس الأسد مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وبحسب المصادر فإن المملكة بدأت بتحرك لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومواصلة مساعيها لتصفية الأجواء في العلاقات العربية وخاصة في ظل الأجواء العدوانية التي تفرضها إسرائيل على كل المنطقة.
وشهدت العلاقات السورية السعودية توتراً عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، إثر قيام فريق من اللبنانيين بتوجيه أصابع الاتهام لسورية، لكن العلاقات بين دمشق والرياض استعادت حيويتها بعد أربع سنوات من الجفاء، حيث أكدت الأحداث أن لا علاقة لأي سوري في عملية الاغتيال التي تمت في إطار ما سمي بـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد» الذي روج له المحافظون الجدد عبر الإدارة الأميركية السابقة بقيادة جورج بوش الابن ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس وحاولوا فرضه على المنطقة قبل أن تجهضه المقاومة اللبنانية ودمشق.
وسبق للعاهل السعودي أن زار دمشق في تشرين الأول من العام الماضي بعد أن أطلق مبادرة لمصالحة عربية شاملة في قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت في شباط من العام الماضي، وتأتي هذه الزيارة إلى سورية وسط نشاط دبلوماسي مكثف، حيث تستعد دمشق لاستقبال سبعة وزراء خارجية معظمهم أجانب في الفترة من 27 تموز الجاري حتى الثالث من آب المقبل.
وكشفت مصادر سورية أن أول الوزراء الواصلين سيكون وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو اموريوم الذي سيستقبله الرئيس الأسد الأربعاء القادم بعد عودته من بيلاروس، وتأتي زيارة أموريوم للبحث مع المسؤولين السوريين، في العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة وخاصة عملية السلام المتوقفة ومتابعة لزيارة الرئيس الأسد التاريخية إلى البرازيل.
ووصل اموريوم إلى طرابلس أمس، وينتقل اليوم الأحد إلى اسطنبول والاثنين إلى رام اللـه، ثم يتوجه الثلاثاء إلى القدس ليختتم جولته الأربعاء بزيارة دمشق، بهدف «تأمين متابعة للحوار عن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط» بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية.
وذكرت وكالة «د.ب.أ» الألمانية أن وزير المالية الليبي أحمد امنيسي وصل أمس إلى دمشق التي يزورها أيضاً وزير المالية التركي محمد شمشك الثلاثاء المقبل للبحث في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، كما يزور دمشق وزيرا خارجية الإكوادور وبلغاريا وعدد آخر من الوزراء الأوروبيين.

المصدر: الوطن+ وكالات