الأسد وعبد الله معاً في بيروت الجمعة لاحتواء أزمة المحكمة الدولية
أصبح من الواضح ان تحديد المسار الذي ستسلكه الازمة المستجدة، على خلفية القرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية، بات مرتبطا بما ستنتهي اليه القمة الثلاثية الأبعاد، التي تأكد انها ستجمع، ظهر يوم الجمعة، الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والعماد ميشال سليمان في قصر بعبدا بلبنان.
وفي المعلومات ان الاتصالات المكثفة التي جرت أمس على أكثر من خط محلي وإقليمي حسمت الاتجاه نحو القمة الثلاثية، وبالتالي فإن الملك عبد الله والرئيس الاسد سيصلان معا الى بيروت ظهر الجمعة. وعُلم ان الملك عبد الله سيلتقي رؤساء الكتل النيابية، ومن بينهم رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد.
كما من المقرر ان يصل الى بيروت عصر يوم الجمعة المقبل. وقالت مصادر ان أمير قطر طلب ان تتخذ جولته في الجنوب طابعا شعبيا وان يتم التخفيف من جوانبها البروتوكولية والرسمية قدر الامكان لانه يرغب في التفاعل مع الناس. وقام امس موفدون من الجهاز الامني لأمير قطر ومراسم البروتوكول لديه وممثلون عن رئاسة الجمهورية بمسح للمناطق التي سيزورها في الجنوب.
وأبلغ الرئيس سليمان زواره ان زيارات قادة السعودية وسوريا وقطر المرتقبة الى لبنان من شأنها ان تساهم في معالجة التناقضات وتهدئة الجو، لكن هناك مسؤولية لبنانية ايضا في هذا المجال يجب ان يتحملها الجميع.
وكان لافتا للانتباه أنه قبل يومين من زيارة الملك عبد الله الى بيروت، تبرع رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بـ«تحديد» جدول الأعمال الملكي، حيث أبلغ وكالة «فرانس برس» ان زيارة عبد الله لا علاقة لها، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع المحكمة الدولية وبكل ما أثير خلال الايام العشرة الاخيرة في لبنان!
وقالت مصادر ان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أرجأ زيارته التي كانت مقررة الى لبنان يوم الجمعة المقبل الى موعد آخر يحدد لاحقا، وذلك رغبة منه في ان تأخذ زيارة الرئيس الأسد والملك عبد الله مداها السياسي .
وعلى خط مواز، قالت مصادر ان زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى بيروت ستتم قبل بداية شهر رمضان.
المصدر: السفير
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد