رسالة أميركيّة إلى أوباما تحذّر من حرب إسرائيليّة وشيكة على إيران
بعث كبار ضباط الاستخبارات الأميركية رسالة تحذيرية إلى الرئيس باراك أوباما تشير إلى استعدادات تجريها إسرائيل لضرب إيران خلال أسابيع، فيما قدّمت طهران إلى الأمم المتحدة شكوى رسمية ضد تهديدات رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مايك مولن.
ونشر موقع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن منظمة المحاربين القدامى وكبار ضباط الاستخبارات المتقاعدين، الذين يعملون الآن من أجل مجتمع عالمي «عاقل» وبعيد عن الحروب، بعثوا برسالة إلى الرئيس الأميركي، جاء فيها «إننا وأنت يا سيادة الرئيس ندرك جيداً ما يُعدّه جديّاً رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتنياهو لتنفيذ هجوم على إيران، الذي قد يحدث خلال أسابيع مقبلة».
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن الموقع الإسرائيلي قوله إن هذه الرسالة التحذيرية بُعثت إلى أوباما بهدف منع إقدام إسرائيل على القيام بهذه العملية العسكرية، وأن الإدارة الأميركية قادرة الآن على القيام بخطوات تمنع هذه الضربة قبل أن تحدث، ونحن على ثقة بأنه لديكم وكذلك لدى الحكومة الأميركية ثقة كبيرة برئيس الحكومة الإسرائيلية، وهذا ما سيسمح لكم بمنع حدوث هذه العملية ضد إيران. واذا أقدمتم على التحرك وإدانة إسرائيل منذ الآن وقبل قيامها بتنفيذ العملية، فإن ذلك سيسمح بمنع إقدامها على الهجوم على إيران.
وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن تقديرات ضباط الاستخبارات المتقاعدين تشير إلى نيّة إسرائيل تغيير الحكم في إيران من خلال هذه الضربة العسكرية، لا تدمير المشروع النووي الإيراني.
وفي السياق، ذكر موقع صحيفة «معاريف» أن عدداً كبيراً من الحاخامات اليهود يتوقعون اندلاع حرب في المنطقة خلال أسابيع، ومن بين هؤلاء الحاخامات أمنون يتسحاق، الذي شرح للمتدينين، الأسبوع الماضي، أنه خلال أسابيع ستندلع «الحرب الدموية».
وبحسب الصحيفة، أوضح أمنون أن التدريبات التي قامت بها إسرائيل في رومانيا كانت تهدف إلى الإعداد لضرب دولة بعيدة، في إشارة إلى إيران. وأضاف الموقع أن الحاخام شرح للمتدينين أن هذه الحرب لن تندلع في الشتاء، لأن السلاح النووي الإيراني يسير بسرعة كبيرة، وهو بمثابة قنبلة موقوتة، وهذا ما سيدفع إلى الحرب خلال أسابيع. لكنّ الموقع أشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الحاخام أمنون عن الحرب.
وذكرت الصحيفة أن الحاخام ألعيزر برلند توقّع منذ أسبوع أن الحرب ستندلع يوم 2 آب، وفي اليوم التالي تقريباً كادت الحرب تندلع إثر الاشتباك المسلح على الحدود اللبنانية.
من جهة ثانية، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بعثت برسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعربت فيها عن احتجاج الحكومة الإيرانية الشديد على تصريحات مولن والتهديدات الصادرة عن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين.
وجاء في الرسالة أن «بعض المسؤولين الأميركيين وبعض نواب الكونغرس في هذا البلد يصرّحون علناً بتهديد إيران باللجوء إلى القوة، وهذا يعدّ خرقاً فاضحاً للحقوق الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه سيُرسل أول رائد إيراني إلى الفضاء في 2017. وتطرق نجاد خلال خطاب في مدينة همدان (غرب إيران) إلى العقوبات المفروضة على بلاده، واصفاً ساسة الدول الغربية بأنهم «جهلة».
من جهة ثانية، قال الرئيس الإيراني، في حديث لقناة تلفزيون محلية، إنّ «العلماء الإيرانيّين يعملون حالياً، وفي مستقبل قريب، على صاروخ من ثلاث طبقات سيصل إلى مدار على ارتفاع ألف كلم، ما يعني الخروج من الغلاف الجوي» للأرض. وأوضح أنّ «الصاروخ الذي نصنعه ستراوح قوة إقلاعه بين 120 إلى 140 طناً مقابل 32 طناً للصاروخ الذي أطلقناه إلى القمر الاصطناعي الأول»، الذي وضعته إيران في المدار في شباط 2009.
وفي طهران، تعقد قمة رئاسية ثلاثية تجمع الرئيس نجاد ونظيره الأفغاني ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن أعداء العالم الإسلامي، وخاصة إسرائيل، يخشون التقارب بين إيران والسعودية، وكذلك تقارب الدول الإسلامية بعضها مع بعض.
وأشار لاريجاني، خلال استقباله سفير بلاده لدى السعودية جواد رسولي، إلى مكانة إيران والسعودية في المنطقة، مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيدها. ورأى أن التطورات المتسارعة في المنطقة وتداعياتها تتطلب من إيران والسعودية التعاون الوثيق من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والهدوء في المنطقة والعالم الإسلامي.
في هذا الوقت، دافعت الصين عن علاقتها التجارية مع إيران في وجه الضغوط الأميركية. ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، جيانغ يو، قولها إن «تجارة الصين مع إيران هي تبادل أعمال طبيعي لن يؤذي مصالح الدول الأخرى ولا المجتمع الدولي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد