تقرير: ميتشل قد يؤجل جولته المقبلة للشرق الأوسط
تمحورت مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود الرامية إلى استئناف المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتناول كي مون وكلينتون، في حديث عبر الهاتف، الوضع في الشرق الأوسط ودور اللجنة الرباعية في دفع الزخم الحالي بشأن دفع عملية السلام في المنطقة، وفق الأمم المتحدة.
ويجري الجانب، الفلسطيني والإسرائيلي، مباحثات "تقريب" في الوقت الراهن، رغم دعوات لإجراء مباحثات مباشرة بين الطرفين للتوصل إلى حل دائم للنزاع.
ويرفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الدخول في مفاوضات مباشرة إلا بعد الحصول على أرضية ثابتة وواضحة ممثلة في وقف الإستيطان والعودة لحدود عام 1967.
وبموازاة ذلك، أعربت مصادر سياسية في إسرائيل،عن اعتقادها بتأجيل زيارة مقررة للمبعوث الأميركي لعملية السلام، جورج ميتشل، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية نظراً لرفض الجانب الفلسطيني استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وتعتبر واشنطن المباحثات غير المباشرة - التي توسط فيها ميتشل - خطوة موقتة نحو إجراء مباحثات مباشرة بين الطرفين.
وتعمل الإدارة الأمريكية على تعجيل إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
وكانت لجنة المتابعة الخاصة بمبادرة السلام العربية، قد منحت، أواخر الشهر الماضي، الضوء الأخضر إلى السلطة الفلسطينية لبدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وهي الخطوة التي انتقدتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما لوح الأمين العام لجامعة الدول العربية بما أسماه "موقف عربي آخر"، في حال عدم نجاح المفاوضات المباشرة في تسوية نهائية.
وقال رئيس الدورة الحالية للجنة المتابعة العربية، الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إن اللجنة تركت، في ختام اجتماعها بالقاهرة تقدير موعد إطلاق المفاوضات لرئيس السلطة الفلسطينية.
إلا أن رئيس الحكومة القطرية بدا متشائماً من إمكانية إحراز تقدم في عملية السلام عن طريق المفاوضات المباشرة، بقوله: "نحن متأكدون من عدم جدية الجانب الإسرائيلي في عملية السلام، فهو يريد تضيع الوقت، وفي الوقت ذاته، نحن واثقون في جدية أمريكا ونوايا الرئيس الأمريكي للوصول لسلام.. ولكن هل تستطيع أن تحقق ذلك، وهذا لن نستطيع أن نقوله بالنيابة عنهم."
من جانبه، قال عمرو موسى إن المتطلبات العربية التي تضمنتها الرسالة للرئيس الأمريكي تتمثل في "وقف الاستيطان، ووقف تهويد القدس، وأن تكون المفاوضات المباشرة نهائية، وتتناول قضايا الوضع النهائي، وإنهاء حصار غزة، ووجود سقف زمني لهذه المفاوضات، والحصول على ضمانات أمريكية."
كما دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، في تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حماس قبل قليل من اجتماع اللجنة، إلى عدم توفير "غطاء" لسلطة عباس "المنتهية ولايتها"، لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد