يومياً الإدلبيات يقدمن 2051طفلاً للحياة والأوقاف تدعو«لضبط»النسل
عدد سكان محافظة إدلب قارب المليوني نسمة حسب سجلات الأحوال المدنية وبات ترتيبها الرابعة بعدد السكان بين محافظات القطر، حيث وصل عدد الولادات في الشهر الأول من العام الجاري في تلك المحافظة ولأول مرة إلى 63600 ولادة وبما يشكل معدل نمو 3.5% وبما يزيد على معدل القطر البالغ 3.35% بينما بلغ عدد المقيمين فعلاً في المحافظة مليوناً و421 ألفاً لتصنف السادسة في هذا العدد على مستوى القطر، بمعنى أن هناك نحو 575 ألف شخص غير مقيم في المحافظة، على حين وصل معدل الخصوبة الزواجية إلى 7.66 مقابل 5.82 على مستوى القطر، هذه الأمور دفعت المهندس خالد الأحمد محافظ إدلب إلى دق ناقوس الخطر ودعوة الجهات المعنية من حكومية ومنظمات شعبية إلى الاجتماع لوضع النقاط على الحروف مبيناً بأن رقم الولادات بات كبيراً جداً قياساً إلى عدد السكان ولا بد من العمل لتقليص هذا الرقم، فقد بات معدل النمو السكاني يستهلك معدل النمو الاقتصادي، لهذا لا بد من التركيز أولاً على منطقتي خان شيخون ومعرة النعمان الأكثر في معدل الولادات التي وصلت إلى 3.89% وأن تأخذ المنظمات الشعبية ومديريات الأوقاف والصحة والشؤون، دورها من خلال نشر التوعية عبر برامج وندوات شاملة، وبيّن المحافظ بأنه عندما تكون الأسرة منظمة نستطيع الحصول على ما نريد، لهذا فإن برامج ووسائل تنظيم الأسرة ستطول جميع أنحاء المحافظة.
مدير التخطيط بدوره حذر من استمرار معدلات النمو السكاني المرتفعة بإدلب والهجرة إلى خارج المحافظة حيث إن وسطي المقيمين بلغ 73% من مجموع المسجلين مقابل 86% على مستوى القطر، مع وجود فوارق من منطقة إلى أخرى، على حين وصل متوسط حجم الأسرة بإدلب إلى 6.2 مقابل 5.2 على مستوى القطر، وأكد أنه إذا استمر هذا المعدل سيتضاعف عدد سكان المحافظة خلال 21 عاماً، بينما ستحتاج المحافظة سنوياً إلى 450 صفاً تعليمياً بكلفة 700 مليون ل.س وإلى 2.3 متر مكعب من مياه الشرب إضافة إلى استمرار مشاكل السكن العشوائي وتراجع التخطيط العمراني، بينما تحدث مدير الصحة مبيناً بأن مسألة تنظيم الأسرة تعني الجميع ولا بد من التوجه إلى الرجل أيضاً، بينما تعاني المديرية من مشكلة نقص الكوادر الطبية وخاصة القابلات وطبيبات النسائية واستمرار مشكلة زواج الأقارب والزواج المبكر، وقد تم عقد العديد من ندوات التوعية في المناطق والقرى الأكثر زيادة بعدد السكان مع وجود تعاون مع الجهات المعنية الأخرى وخاصة التنمية الريفية، على حين بيّن مدير الأوقاف بأن توجيه وزارة الأوقاف بأن تنظيم النسل ليس محرماً، وقد تم وضع برامج توعية خلال شهر رمضان تتركز حول مسألة تنظيم الأسرة، بينما تحدث رؤساء المنظمات الشعبية عن قيامهم بنشاطات إرشاد وتوعية في مجال تنظيم الأسرة في مناطق المحافظة وذلك ضمن إطار فعاليات وبرامج منظمة لهذا الغرض، مع الاستمرار في تلك النشاطات ضمن إطار وتعاون اللجان المحلية للتنمية والتربية السكانية وتنظيم الأسرة.
محمد الخطيب
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد