صنعاء والحوثيون لتعزيز الهدنة

اتفقت الحكومة اليمنية والحوثيون، مساء أمس، على تعزيز الهدنة والبدء في حوار سياسي لمنع تجدد المواجهات في شمال اليمن، التي تندلع بين حين وآخر منذ العام 2004.
ويدعو الاتفاق، الذي وقع بين الجانبين في الدوحة بوساطة قطرية، إلى «وضع نهاية للحرب والبدء في حوار سياسي»، وهو يتضمن 22 نقطة سيسترشد بها الجانبان من أجل الوفاء بالتزاماتهما بموجــب الهدنة التي أنهت حرب صعــدة السادسة التي اندلعت في العام الماضي.
وتزامنت أنباء الاتفاق مع قيام مسلحين مجهولين بخطف ضابط في الأمن السياسي (الاستخبارات) في محافظة صعدة، وذلك بعد ساعات من استيلاء مسلحين على شاحنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة («اليونيسف») في محافظة عمران المجاورة.
وذكرت مصادر محلية أنّ مجهولين يستقلون سيارة «جيب» اختطفوا نائب مدير الأمن السياسي في صعدة العقيد علي الحسام من أمام منزله في حارة الضباط، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأفادت وسائل إعلام يمنية أنّ مسلحين اعترضوا طريق شاحنة تابعة لوكالة «اليونيسف» في منطقة غشمر في مديرية حوث التابعة لمحافظة عمران، واقتادوها إلى مكان مجهول.
إلى ذلك، قال مصدر أمني في مأرب أنّ العقيد محمد فارغ، وهو أحد المسؤولين الأمنيين في المحافظة، توفي متأثراً بجروح أصيب بها عندما فتح عليه النار مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» قبل يومين.
يأتي ذلك، في وقت أعلن والد رجل الدين الأميركي من أصل يمني أنور العولقي أنه سيتخذ إجراءات قانونية في محاولة لمنع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» من اغتيال ابنه البالغ من العمر 38 عاماً.
وقال ناصر العولقي، في مقابلة مع صحيفة «التايمز»، إنه «يتعين على الولايات المتحدة ملاحقة أنور عن طريق المحاكم وليس الطائرات، إذا كانت تعتقد أنه مذنب في ارتكاب أي مخالفات»، مشيراً إلى أنه «يعمل مع محامين يمنيين وأميركيين لاستصدار أمر قضــائي من محكمة فدرالية في الولايــات المتحدة لمنع الـ(سي آي إيه) من قتل ابنه».

المصدر: وكالات