الخرطوم: لا استفتاء في ابيي من دون اتفاق مع الجنوب

05-10-2010

الخرطوم: لا استفتاء في ابيي من دون اتفاق مع الجنوب

حذر نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، أمس، من أن الاستفتاء حول مصير منطقة أبيي النفطية في وسط السودان، والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب، لن يحصل من دون اتفاق سياسي مسبق بين طرفي الحرب الأهلية السابقين.
وقال طه، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، «لن يكون ممكناً تنظيم الاستفتاء في ابيي من دون اتفاق سياسي حول الرهانات» التي لا تزال بحاجة إلى تسوية. ومن المفترض أن يصوت مواطنو منطقة ابيي في 9 كانون الثاني المقبل في استفتاء يقررون من خلاله ما إذا كانوا سينضمون إلى الشمال أو إلى الجنوب. وسينظم الاستفتاء في اليوم ذاته الذي سيجري فيه الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوبي السودان.
ويبحث مسؤولون في «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» في أثيوبيا خلافاتهم حول مسألة ابيي. وتشكل مشاركة قبيلة المسيرية العربية الشمالية في الاستفتاء ومسألة الترسيم الفعلي لحدود ابيي نقطتين رئيسيتين في الخلاف بين الطرفين المعنيين بتنظيم هذا الاستفتاء.
وأكد طه، الذي زار مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، انه يمكن تنظيم الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في الموعد المحدّد على الرغم من الخلافات السياسية بين الشماليين والجنوبيين والتأخير اللوجستي المتكرر. وطالب القوى السياسية السودانية المختلفة بدعم عملية إجراء الاستفتاء و«دعم مسار وحدة السودان». واشترط بأن تجرى عملية الاستفتاء في جو من النزاهة والحرية والشفافية، موضحاً أن الاستفتاء «رغم أنه حق للمواطن الجنوبي، لكن نتيجته إذا جاءت لمصلحة الانفصال فإنها لا تخدم المواطن الجنوبي».
إلى ذلك، يجري «ائتلاف متمردي اتحاد قوى المقاومة التشادية» «محادثات» منذ 10 أيام مع السلطات السودانية، في ليبرفيل، تتناول موضوع «وجوده المسلح على الأراضي» السودانية. وقال المتحدث باسم الائتلاف عبد الرحمن كلام الله إن «السودانيين طرحوا مشكلة وجودنا المسلح على الأراضي» السودانية منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين تشاد والسـودان، مضــيفاً «لن نعارض تحسين العلاقــات» بين البلدين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...