ويكيليكس يواصل كشف خبايا العرب
لا تزال الوثائق السرية المسربة إلى موقع ويكيليكس الإلكتروني تنهمر تباعا على وسائل الإعلام لتغذي الجدل بشأن العديد من الملفات الأمنية والسياسية، وآخر ما ورد من ذلك عرض للرئيس اليمني علي عبد الله صالح يفتح بموجبه أبواب بلاده للولايات المتحدة لمطاردة القاعدة، وتهديد مصري بصنع أسلحة نووية وذعر نووي أثاره الزعيم الليبي، وغير ذلك.
وبحسب ما أورده الموقع فإن الرئيس صالح قال لجون برينان نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي في سبتمبر/أيلول 2009 "منحتكم بابا مفتوحا بشأن الإرهاب ومن ثم لست مسؤولا".
وذكر الموقع أن الرئيس اليمني "اعترف بالكذب على شعبه" بأن الهجمات الصاروخية الأميركية على القاعدة هناك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي كانت من عمل القوات اليمنية. ووفقا للموقع فإن صالح قال للجنرال ديفد بترايوس قائد القيادة المركزية الأميركية "سنواصل القول بأن هذه القنابل قنابلنا وليست قنابلكم".
إلى ذلك أفاد الموقع نقلا عن وثائق دبلوماسية أميركية، أن مصر هددت بالسعي لسلاح نووي إذا حصلت إيران على سلاح من ذلك القبيل، كما أنها قررت الشروع في تجنيد عملاء للتحرك داخل إيران إن تحركت إيران داخل مصر. وفي وثيقة أخرى يقول رئيس الموساد الإسرائيلي إن الجيش المصري يتدرب كما لو كانت إسرائيل هي العدو الوحيد له.
وذكرت وثيقة أخرى أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة طلب من مسؤول أميركي عام 2009 عدم منح مكافآت لسوريا قبل أن تتخذ دمشق الخطوة الأولى.
ويرى رئيس الموساد، وفقا للوثائق المسربة، أن تطبيق القرارات الأممية الخاصة بلبنان كفيل بحل رباط التحالف السوري الإيراني.
وفي هذه الأثناء أظهرت برقيات للدبلوماسية الأميركية أن الزعيم الليبي معمر القذافي أثار ذعرا نوويا لمدة شهر في عام 2009 عندما أجل نقل مواد مشعة إلى روسيا.
وذكرت الوثائق أنه بعد التعهد بنقل سبعة براميل من الوقود النووي المستنفد إلى روسيا في إطار تعهد القذافي بالتخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل، تراجعت ليبيا ورفضت إعطاء إذن للطائرة الروسية الخاصة، التي اضطرت للإقلاع تاركة براميل الوقود النووي في مدرج مطار تاجوراء تحت حراسة جندي واحد.
وأبلغ سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، السفير الأميركي في طرابلس جيني كريتز بأن ذلك كان ردا من القذافي بعد أن شعر بالإهانة عندما منع من نصب خيمته الكبيرة في نيويورك لدى زيارته للولايات المتحدة، وكذلك بسبب منعه من زيارة موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وفي تونس كشفت إحدى البرقيات أن السفير الكندي برينو بيكار ذكر خلال جلسة نظمها السفير الأميركي السابق في تونس روبار كودك أنه يمتلك حججا ثابتة على تعذيب السلطات التونسية للسجناء على امتداد أشهر طويلة.
وكشفت البرقية أن السفير الكندي والسفير الألماني اتفقا خلال الجلسة أن أي شخص يعتقل في السجون التونسية بتهمة ما يسمى الإرهاب يكون عرضة لسوء المعاملة أو للتعذيب.
وتقول البرقية نقلا عن السفير الأميركي إنه خلافا لتصريحات المسؤولين فإن منظمة الصليب الأحمر لا تستطيع زيارة كل السجون التونسية وخاصة أماكن الاعتقال بوزارة الداخلية في تونس العاصمة.
أما جزائريا فذكرت بعض هذه الوثائق المسربة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان قد ذكر عام 2007 أن فرنسا لم تقبل فعليا بالاستقلال الجزائري وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر عبر دعم المغرب.
كما رأى بوتفليقة أن الفرنسيين، نظرا لتاريخهم الاستعماري، لا يستطيعون لعب دور بناء في النزاع في الصحراء الغربية. وقال بوتفليقة إن ما يجب أن يحدث هو أن يتوصل المغرب والبوليساريو إلى حل بمساعدة الأميركيين.
وفي برقية أخرى انتقد بوتفليقة ملك المغرب محمد السادس، وقال إنه ليس منفتحا وتنقصه التجربة، وأضاف أنه ينظر بتقدير إلى شقيقه الأمير رشيد.
كما كشف عدد من الوثائق سربها الموقع أن بعض معارضي الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز خططوا لاغتياله والتخلص منه وطلبوا لذلك العون من إسرائيل ومن الولايات المتحدة.
وبحسب وثائق ويكيليكس فإن روسيا فشلت في شراء تكنولوجيا للطائرات من دون طيار من إسرائيل في صفقة بقيمة مليار دولار نتيجة لخشية تل أبيب من وصول تلك التكنولوجيا إلى الصين.
وكالات
إضافة تعليق جديد