شيخ لبناني برعاية «المستقبل» يدرّس البرازيليين «إسلاماً عصرياً»
أظهرت برقية دبلوماسية أميركية سربها موقع «ويكيليكس»، وتعود إلى العام 2009، اهتمام واشنطن بمتابعة توجهات المجموعات الإسلامية في البرازيل، عبر التواصل مع شخصيات دينية تمثل «إسلاما عصريا» من بينها شيخ لبناني يدعى حسام البستاني، يقدّم دروسا تحت رعاية «تيار المستقبل»، ويشارك في «مبادرات دينية مشتركة» تشمل حاخامات يهودا.
وفي برقية من القنصلية الاميركية في ساو باولو، بتاريخ 20 تشرين الثاني 2009، يقدم الدبلوماسيون الاميركيون لوزارة الخارجية في واشنطن، تقريرا ممهدا لزيارة المبعوثة الخاصة فراح بانديث، يركز على الواقع الإسلامي في البرازيل.
ويؤكد الدبلوماسيون الأميركيون ان القنصلية قد سعت خلال اعوام إلى الانخراط مع المجموعات الاسلامية في ساو باولو. وبالعمل مع القنصل اللبناني جوزف صياح، طورنا شبكة متوسعة من الأصدقاء بين الشيوخ والزعماء بين السنّة، بما يتضمن قدرة على الحوار مع أصوليين سنّة يحملون آراء مناهضة بشكل كبير للولايات المتحدة».
وتحت عنوان «الإسلامي العصري»، يتحدث الأميركيون عن شيخ يدعى حسام البستاني «يعطي دروسا لشبان برازيليين مهتمين بتعلم العربية والتعرف على الإسلام، تحت رعاية تيار المستقبل اللبناني»، وتوضح البرقية أن البستاني درس الإسلام في الهند وعاش في البرازيل منذ 9 سنين، كما تؤكد ان «طلابه الذين وصل عددهم إلى 75 كما يقول، هم بشكل عام برازيليون شبان عاملون يجذبهم ما يسميه البستاني إسلاما عصريا».
وتشير البرقية إلى أن «البستاني يرحب فينا (الدبلوماسيين الأميركيين كثيرا)، وقد استقبل مدير الشؤون السياسية (في القنصلية الاميركية) ضيفا في صفوفه. كما عمل ضمن عدد من المبادرات الدينية المشتركة، من بينها مبادرة طريق ابراهام»، وهو مشروع أطلقه الأستاذ في جامعة هارفارد ويليم أوري، ويشجع نوعا خاصا من السياحة في الشرق الأوسط يقوم على دعوة «المسلمين والمسيحيين واليهود إلى إعادة السير في خطى ابراهيم لتشجيع المصالحة بين الديانات الثلاث». وتنقل البرقية عن صيّاح تأكيده أن البستاني لم يكن «معتدلا» بل كان مصارعا، وقاتل السوفيات في افغانستان.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد