مجلس الأمن يرفض طلباً ليبياً لعقد جلسة طارئة
رفض مجلس الأمن الدولي طلباً ليبيا لعقد جلسة عاجلة لمناقشة الوضع في البلاد، بعد ثلاثة أيام من بدء الضربات الجوية لأهداف ليبية، بينما استمرت المفاوضات خلف الأبواب الموصدة، لمتابعة الوضع الحالي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد اجتمع بالأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الاثنين وناقشا خلال اللقاء التطورات الجارية في العالم العربي.
وتركزت المحادثات بين الجانبين على أحداث ليبيا، وقال كي مون إن من الضروري الآن للمجتمع الدولي أن يواصل تقديم الدعم بلغة واحدة حيال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن أرواح الآلاف مازالت عرضة للخطر.
وفي الأثناء، رغم أن الإمارات العربية المتحدة أبدت استعدادها لنشر قوات لها تنفيذا لقرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا، إلا أنها لم تقم بأي عمل حيال ذلك، في حين أن قطر أرسلت بالفعل أربع طائرات مقاتلة وطائرات تحمل معدات مختلفة مثل اسطوانات غاز ومولدات كهرباء، وغيرها.
ويقوم المسؤول الأممي بزيارة تستغرق يومين إلى مصر ومن ثم يتوجه إلى تونس في إطار جولة له تشمل عدة دول، وتتركز على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحديدا ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل إلى مصر قادما من فرنسا، حيث شارك في مؤتمر ضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والدول العربية والأفريقية ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون لبحث الأوضاع في ليبيا وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الخاص بفرض الحظر الجوي على ليبيا ووقف العنف ضد المدنيين.
وكانت مجموعة مؤيدة للزعيم الليبي، معمر القذافي، قد اعترضت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لدى مغادرته مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، الاثنين، بعد لقائه عمرو موسى، الأمين العام للجامعة.
وقللت خولة مطر، الناطقة باسم الأمم المتحدة من شأن الواقعة قائلة إنه "ليس بحادث خطر" مؤكدة بأن المسؤول الأممي "بخير."
وأوضحت مطر أن المجموعة المحتشدة كانت تردد شعارات مناوية للولايات المتحدة "ربما في محاولة لبعث رسالة عن طريق الأمم المتحدة."
ونقل موقع "أخبار مصر" الرسمي عن مطر قولها بان كي مون كان ينوي زيارة "ميدان التحرير" الذي شهد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عندما حاول ما بين 20 إلى 30 شخصا عرقله خروجه مرددين "تسقط تسقط أمريكا وإيطاليا" مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة للعودة إلى مقر جامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن يلتقي بان كي مون، كذلك برئيس المجلس العسكري، المشير طنطاوي ورئيس الوزراء، عصام شرف، ووزير الخارجية، نبيل العربي، وفق موقع الأمم المتحدة.
يشار إلى أن العملية العسكرية "فجر أوديسا" كانت قد انطلقت لردع كتائب قوات القذافي في اعقاب ختام مؤتمر باريس.
ويشمل الهجوم العسكري الذي تشارك فيه تسع دول شل القدرات العسكرية لنظام ليبيا التي سخرها لقمع "ثورة" تنادي برحيله بعد 42 عاماً في الحكم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد