قراصنة يختطفون سفينة شحن ألمانية قبالة عُمان

أعلنت القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة في خليج عدن "يونافور" أن مجموعة من القراصنة اختطفوا سفينة شحن ألمانية، بينما كانت تبحر في قبالة ساحل سلطنة عُمان صباح الجمعة، كما احتجزوا أفراد طاقمها المكون من عشرة بحارة كرهائن.

وقالت القوة التابعة للاتحاد الأوروبي إن السفينة "إم في سوزان كيه"، كانت في طريقها من ميناء "مومباي" بالهند، متوجهةً إلى السودان، عندما تعرضت للهجوم، وتمكن نحو عشرة مسلحين من اعتلاء السفينة والسيطرة عليها، على مسافة تبعد حوالي 35 ميلاً بحرياً من السواحل العُمانية.

ويعمل على السفينة، التي ترفع علم دولة "أنتيغوا وبربادوس"، طاقم مكون من عشرة بحارة، من بينهم ستة فلبينيين وأربعة أوكرانيين، لم تتضح حالاتهم على الفور، حيث أشارت القوة الأوروبية إلى أنها "تراقب الموقف"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

يأتي اختطاف السفينة الألمانية بعد أيام على إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، نجاح إحدى الوحدات الخاصة من قوات مكافحة الإرهاب، في تحرير سفينة شحن إماراتية، كانت قد تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة، أثناء إبحارها في "بحر العرب."

وقال مصدر بالقوات المسلحة الإماراتية إن وحدة مكافحة الإرهاب، وبإسناد من وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي، قامت بـ"عملية ناجحة لتحرير السفينة "إم في أريله-1"، التي ترفع العلم الإماراتي، من أيدي القراصنة، وذلك في المنطقة الواقعة شرق عُمان في بحر العرب.

وكانت تقارير إعلامية رسمية قد ذكرت في وقت سابق أن السفينة "أريلة-1"، تعرضت للهجوم أثناء إبحارها في "بحر العرب"، عندما كانت في طريقها من أستراليا إلى ميناء "جبل علي" الواقع في إمارة دبي، وذلك من قبل مجموعة من القراصنة.

وقبل أيام من ذلك الحادث، وتحديداً في 28 مارس/ آذار الماضي، هاجمت زوارق على متنها مجموعات من القراصنة، يُعتقد أنهم من الصومال، ناقلة نفط كويتية تحمل علم الإمارات في خليج عدن، وقاموا بالسيطرة عليها واختطافها، على بعد 250 ميلاً بحرياً جنوب شرقي ميناء "صلالة" العُماني.

وأعلنت القوة البحرية الأوروبية لمكافحة القرصنة، آنذاك، أن الناقلة، التي تحمل اسم "زيركو"، كانت في طريقها من السودان إلى سنغافورة، وتقل على متنها 29 بحاراً، بينهم 17 باكستانياً، وثلاثة مصريين، ومثلهم أردنيين، وأوكرانيين، إضافة إلى واحد من كل من كرواتيا والعراق والفلبين والهند.

ووفقاً لتقرير صادر "المكتب البحري الدولي" فقد تعرضت 53 سفينة على متنها 11181 بحاراً للاختطاف، قتل منهم ثمانية، إلى جانب 445 هجوم نفذه قراصنة خلال عام 2010، بزيادة تبلغ نسبتها 10 في المائة عن عام 2009.

وتكلف القرصنة حكومات العالم وقطاع الأعمال ما يتراوح بين 7 و12 مليار دولار سنوياً في شكل "فديات" يتم دفعها للقراصنة، إضافة إلى تحويل مسار السفن وارتفاع فاتورة التأمين، ومعدات الأمن والقوات البحرية والملاحقات القضائية، بجانب كلفة تشغيل منظمات لمكافحة القرصنة.

المصدر: CNN